أبو الغيط يطرح رؤية مصر بشأن السلام في اجتماع 7 وزراء خارجية بعمان اليوم

القاهرة تطالب بضم إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي

TT

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير حسام زكي، إن الوزير أحمد أبو الغيط الذي سيشارك اليوم في الاجتماع الوزاري العربي في العاصمة الأردنية عمان، لبحث مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط، سيطرح على الاجتماع الرؤية المصرية لتحقيق السلام في المنطقة، من واقع الاتصالات التي تمت حتى الآن مع عدد من الدول الأوروبية ومسؤولي الإدارة الأميركية، وفي ضوء التطورات الأخيرة، خصوصا تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والمعطيات الخاصة بالحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة.

ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع وزراء خارجية السعودية ومصر وسورية وفلسطين ولبنان والأردن، إضافة إلى قطر بصفتها دولة رئاسة القمة العربية. ويهدف الاجتماع، بحسب مصادر دبلوماسية في القاهرة، إلى وضع أسس للتوافق حول عناصر مشتركة للطرح العربي وتفعيل مبادرة السلام العربية مع كافة الشركاء الدوليين المعنيين لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وذكر المتحدث أن «أبو الغيط» سيعرض خلال الاجتماع كذلك «تأييد مصر الكامل لاستعادة كل من سورية ولبنان أراضيهما المحتلة عبر المسارات التفاوضية»، مشيرا إلى أن «اختيار شكل وإيقاع كل مسار هو قرار سيادي لكل من الدولتين، وأن مصر تدعمهما بشكل تام في هذا الأمر». وحول تصميم الحكومة الإسرائيلية الجديدة على مواصلة الاستيطان بشكل منهجي في الأراضي المحتلة، قال زكي إن «مصر تُدين مجددا هذا التصرف وهذا السلوك وهذه السياسة».

وجددت مصر أمس دعوتها لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ورحب «أبو الغيط» خلال استقباله وفد الكونغرس الأميركي برئاسة النائبة إيلين تاوشر، المرشحة وكيلة لوزارة الخارجية الأميركية لضبط التسلح والأمن الدولي، بالإشارة الصريحة التي وردت في خطاب أخير للرئيس الأميركي باراك أوباما، بهدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية.

وشدد «أبو الغيط» على ضرورة قيام الدول النووية الخمس بدفع إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي. واعتبر العملية التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار (النووي) لعام 2010، والتي سوف تعقد اجتماعها الأخير في مايو (أيار) المقبل في نيويورك، ستكون الاختبار الحقيقي لصدق نوايا الدول النووية الخمس ومدى التزامها الحقيقي بترجمة تصريحاتها وخطبها إلى واقع عملي، بعيدا عن أي ازدواجية في المعايير عهدناها في السابق، على حد قوله.

وتقول مصر إنها تستغرب أن يتضمن بيان قمة الناتو صياغات يفهم منها مطالبة أطراف معاهدة منع الانتشار النووي بالانضمام إلى بروتوكول طوعي في مجالات الضمانات الشاملة، فيما أغفلت قمة الناتو أن الهدف الأساسي للاتفاقية هو انضمام كافة الدول إليها، وعلى رأسها تلك التي لديها قدرات نووية غير معلن عنها.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية عن دهشته من أن تتم مطالبة الدول المنضمة إلى الاتفاقية بتحمل التزامات إضافية، بينما لا يتم التطرق إلى الدول ذات القدرات النووية غير المعلن عنها، والتي لم تنضم أصلا إلى تلك الاتفاقية، في إشارة غير مباشرة إلى إسرائيل.