أحمدي نجاد: فات أوان وقف تخصيب اليورانيوم

قال: نحن ننتظر التغييرات في السياسة الأميركية

TT

رد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بحزم على مطالبة الولايات المتحدة إيران بوقف تخصيب اليورانيوم وقال إن «أوان ذلك قد فات». ونفى أحمدي نجاد، في مقابلة نشرت «دير شبيغل» الإلكترونية مقاطع منها أمس على موقعها الالكتروني، الاتهامات الأوروبية القائلة بأن إيران تنوي إنتاج القنابل الذرية وقال إن ذلك «كذبة كبرى».

وذكر الرئيس الإيراني أن الحوار حول وقف تخصيب اليورانيوم هو «حديث قديم، فات أوانه». وردا على الاتهامات الأوروبية القائلة بأن إيران تراوغ في الكشف عن نوايا برنامجها النووي قال «ليس لدينا أي طموح لإنتاج أسلحة نووية».

وبعد موقفه المتصلب من قضايا وقف اليورانيوم وقف الرئيس الإيراني موقفا متحفظا، في المقابلة، من «الهجوم الدبلوماسي» الذي شنه الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل 3 أسابيع. وقال نجاد إنه يرحب ببداية جديدة للعلاقات مع الولايات المتحدة وأنه كان المبادر في طرح ذلك في رسالة التهنئة التي رفعها إلى أوباما بمناسبة فوزه في الانتخابات الأميركية. وأضاف «نحن نرحب بأي تغيير، لكن هذه التغيرات لم تحدث بعد، ونحن بانتظار أن يعلن أوباما عن خططه كي نستطيع تحليلها».

وفي مقابل السياسة الأميركية السابقة، التي اعتمدت العقوبات والحوافز الاقتصادية مع إيران، قال نجاد «نحن مهتمون بالتغييرات الجديدة» في السياسة الأميركية. وقال إننا نتحدث باحترام عن باراك أوباما، لكننا واقعيون أيضا وننتظر أن نرى «التغيرات الكبيرة» الموعودة على أرض الواقع. وهاجم الرئيس سياسة الولايات المتحدة السابقة تجاه إيران وقال «كنا ولا نزال بانتظار تغييرات على السياسة الأميركية، إن على أميركا التعلم من دروس الماضي». ومن دون أن يشير إلى إسرائيل، اشترط الرئيس الإيراني مبدأي العدالة والمساواة في التعامل مع برنامج إيران النووي. وقال «نحن مستعدون للحوار مع الغرب حول الملف النووي ولكن على مبدأ العدالة والاعتراف بحق إيران بمواصلة برنامجه النووي». ورحب أحمدي نجاد بدعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لعالم «بلا سلاح نووي» وأكد أن إيران مستعدة للنهوض بقسطها من هذه العملية.

وردا على التهم القائلة بأن إيران لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية ذكر أحمدي نجاد أن إيران ملتزمة بكافة الاتفاقيات وتطرح كافة تفاصيل برنامجها النووي أمام وكالة الطاقة الدولية.

وفي حديث مساء أول من أمس مع الصحافيين في أصفهان، قال أحمدي نجاد إنه لا سلاح بإمكانه هزيمة شعب إيران الإسلامية أو النيل من إرادته الفولاذية الصلبة. وأفاد موفد وكالة أنباء فارس بأن الرئيس أحمدي نجاد أشار إلى الحضور الواعي والفاعل لأبناء شعبنا في مختلف الميادين واعتبره عاملا مصيريا في المعادلات الدولية وقال: لا سلاح بإمكانه أن يهزم شعب إيران الإسلامية.

وأضاف رئيس الجمهورية أن هذا الحضور الفاعل في الميادين أحبط مؤامرات الأعداء الذين أذعنوا بأنه لا سلاح بإمكانه أن يهزم هذا الشعب الغيور والشجاع الذي انتزع زمام المبادرة في تعيين المصير.

من جهة أخرى أعلن قائد الجيش الإيراني العميد عطا الله صالحي أمس عن التخطيط لإنتاج كثيف للمقاتلات الحديثة، مضيفا أن الشعب الإيراني سيشهد تدشين أكبر مدمرة وأحدث غواصة على مستوى المنطقة.

وأشار العميد صالحي إلى إقامة معرض للقوات البرية للجيش لعرض آخر إنجازات هذه القوات، قائلا «سنقوم في العام الجديد بإنتاج كثيف للمقاتلات الحديثة، كما أن لنا برامج لإنتاج الغواصات والمعدات البحرية (تحت السطح)، لنقدم نجاحات كبيرة، كما في مجال الفضاء بإنتاج قمر «اميد» الصناعي ليكون فرحة لشعبنا الحبيب». وأضاف العميد صالحي قائلا «إن الشعب الإيراني سيشهد تدشين أكبر مدمرة وأحدث غواصة على مستوى المنطقة، حيث نجحت إيران الإسلامية في الارتفاع بقوتها الرادعة أمام التهديدات الموجودة».