الطقس المشمس في عطلة الفصح أهم من الرومانسية لدى النمساويين

من واقع استطلاع رأي شارك فيه نحو 1300 شخص

TT

يرى 85% من النمساويين أن متعتهم الأولى في أثناء عطلة عيد الفصح تتحقق بالاستمتاع بأكبر قدر من الطقس المشمس، ولا سيما أن درجات الحرارة تعدّت العشرين درجة مئوية، بعد فصل شتاء قاسٍ وطويل. ولم تزد على 17% فقط نسبة من أعطوا الأولوية لمتع تحققها علاقات حميمية.

كشف هذا الواقع استطلاع رأي أجرته الغرفة التجارية في العاصمة النمساوية فيينا بواسطة الهاتف، وشارك فيه 1289 مواطنا من مختلف أقاليم النمسا. وبيّن استطلاع الغرفة أن المواطنين النمساويين سيدفعون مبلغ 291 مليون يورو ثمنا لهدايا خاصة بالعيد رغم الأزمة الاقتصادية الراهنة، وإن كان كثيرون قد غيّروا نوعية الهدايا التي كان ينوون شراءها. وتأتي في رأس قائمة المشتريات الحلويات، وبالأخص الشيكولاته، يليها البيض الملوّن، ثم الكتب والألعاب، فالملابس. في حين فضّلت بعض الجدّات أن تكون هدايا الأحفاد نقدا لابتياع ما يشاءون.

من ناحية ثانية أشار 66% من المستطلعة آراؤهم أنهم سيمضون العطلة في بيوتهم، وسيعمل 49% منهم في تشذيب حدائقهم وتنسيقها، بينما ذكر 14% أنهم سيتجولون في المدن، وأشار 10% إلى أنهم حجزوا لعطلة يمضونها في الجبال للتزلج على الثلج، مستفيدين من تراجع التكاليف بمناسبة انتهاء الموسم، مما سيقلل من الازدحام والمصروف. أما من قرّروا التمتع بالشمس في أماكن بعيدة لمدة أسبوع فلم تزد نسبتهم عن 6% فقط، أما الوجهات المفضلة فهي دبيّ وشرم الشيخ وسواحل تركيا وتونس.

على صعيد آخر، في مقارنة بين أولويات الجنسين، حرصت نسبة 89% من النساء على شراء هدايا لأطفالهن مقابل 78% من الرجال، كما قدّر متوسط ما ستصرفه النساء بنحو 50 يورو مقابل 56 يورو عند الرجال. وتميل نسبة 58% من النساء إلى الاحتفال بالفصح بصورة تقليدية، بينما تهبط هذه النسبة عند الرجال إلى 39%.

وحول موضوع البيض، الذي له الرمزية الأكبر في فكرة الفصح، قال فرانتس شار، رئيس اتحاد مستوردي البيض في النمسا، إن الحظر الذي فرضته وزارة الصحة على تربية الدجاج داخل أقفاص أدى إلى تدهور نسبة الإنتاج المحلي من البيض، وارتفاع استيراد البيض، وبخاصة من ألمانيا وهولندا، بنسبة 44%.