منافسة قوية بين الممونين والمجهزين على خلفية سنة زراعية استثنائية بالمغرب

مشاركة 600 عارض في الدورة الرابعة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس

TT

انطلقت أول من أمس الدورة الرابعة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، و بمشاركة 600 عارض، وترقب 750 ألف زائر. وينظم الملتقى للسنة الرابعة على مساحة 10 هكتارات، في فضاء صهريج السواني التاريخي بمكناس، حيث نصبت 9 خيام كبيرة لإيواء أروقة المعرض، بالإضافة إلى أخرى نصبت في مدرسة علوم البستنة، المجاورة لفضاء العرض، والتي تم تجهيزها لإيواء الندوات والأنشطة العلمية المواكبة للمعرض.

وتم افتتاح المعرض مساء أول من أمس من طرف وفد وزاري تقدمه عباس الفاسي، رئيس الوزراء المغربي، وضم وزراء الداخلية والزراعة والمالية والصناعة والتجارة.

وقال وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش لـ«الشرق الأوسط»، إن الدورة الحالية للمعرض صادفت سنة استثنائية للقطاع الزراعي بالمغرب، والتي يعرف خلالها نشاطا غير مسبوق بسبب الظروف المناخية الملائمة. وأضاف أخنوش: «صحيح أن الأمطار الغزيرة التي أنعم الله علينا بها في هذه السنة تسببت في بعض الأضرار، إلا أن آثارها الحميدة كانت جد إيجابية وكبيرة. واليوم يمكن أن أقول إن المياه التي حصلنا عليها، والتي تم تخزينها في مختلف سدود المملكة، تغطي حاجاتنا لعدة سنوات. لذلك نحن مطمئنون ومتفائلون بالمستقبل».

وبخصوص الصادرات الزراعية للمغرب أكد أخنوش أنها لم تتأثر كثيرا بالأزمة العالمية، وأضاف: «عرفنا انخفاضا في أثمان بعض المنتجات في السوق الأوروبية مقارنة بالسنة الماضية، لكنها في المتوسط لم تنخفض دون سقف أسعار العام الأسبق. وفي المقابل أحرزنا تقدما في مجموعة من الأسواق الكبيرة خارج أوروبا، خصوصا في روسيا وأوروبا الشرقية، رغم منافسة تركيا ومصر، بالإضافة إلى أسواق أميركا الشمالية وكندا».

ويشارك في الدورة، 39 عارضا دوليا من 230 بلدا، كما تعرف مشاركة نحو 200 عارض مغربي متخصصين في بيع التجهيزات والآليات الزراعية ولوازمها. وعرف المعرض منافسة حادة بين المجهزين والممونين المشاركين، عبر عروض تضمنت تخفيضات كبيرة وتمديد مدة الضمانة إلى ثلاثة أعوام. كما لجأ بعض العارضين إلى خدمات فرق موسيقية شعبية مشهورة لتنشيط الأروقة واجتذاب أكبر عدد ممكن من الزوار.

وقال جواد الشامي، المدير المنتدب للمعرض: «كنا نتوقع إقبالا قويا هذه السنة، بالنظر إلى الموسم الزراعي الاستثنائي الذي يعرفه المغرب، لذلك اتخذنا كل الاحتياطات الأمنية والتنظيمية لإنجاح المغرب».

وأضاف الشامي أن إدارة المعرض تراقب باستمرار عدد الزوار الذين يدخلون ويخرجون من المعرض. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الإدارة ستلجأ إلى إغلاق الأبواب كلما تجاوز عدد الزوار داخل المعرض رقما معينا لتجنب الاكتظاظ.