ضجيج خارجي وبؤس داخلي

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «عندما تصبح الدعاية بطولة»، المنشور بتاريخ 22 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: نعم، الدعاية والتهريج، ومحاربة طواحين الهواء، والزوابع في فناجين صغيرة، وافتعال المشاكل التي لا أساس لها، أصبحت للأسف رأسمالنا نحن والأصدقاء من بائسي العالم الثالث، الذين أهدروا مقدرات شعوبهم ومستقبل أجيال كاملة من شبابهم، لتحقيق أحلام تعشش في مخيلتهم. فمن قائد يحلم بمدفع عملاق، إلى آخر يود امتلاك صاروخ نووي يضرب به نيويورك يجري تبديد أموال الشعوب. أنا أعرف إيران جيدا، وأعرف أنها بلد مفرّغة من الداخل. التومان (العملة التي تتعامل بها)، لا تساوي قيمة الورق المصنوعة منه. بلد خرج أربعة ملايين من أبنائه الأكفاء هاربين من جحيمه. عندما ضرب الزلزال مدينة بام الإيرانية عام 2003، عجزت الحكومة عن مواجهة الكارثة، وفشلت في توفير الغطاء والدواء للمنكوبين في فصل تميز بالبرد والصقيع. المحامي ياسر نوافلة ـ الأردن [email protected]