وزير الدفاع الأميركي يدعو باكستان إلى مواجهة خطر طالبان

البيت الأبيض يعلن قلقه من التطورات والمتطرفون ينهبون مكاتب المنظمات الدولية ويحرقون شاحنات الناتو

مسلح تابع لحركة طالبان الباكستانية يتحدث إلى سكان في بونر بعد إحكام الحركة سيطرتها على المنطقة في شمال غربي البلاد أمس (أ.ف.ب)
TT

دعا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس السلطات الباكستانية أمس، إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة الخطر المتمثل بحركة طالبان التي اقترب مسلحوها من العاصمة إسلام آباد.

من جانبه، قال البيت الأبيض أمس إن الولايات المتحدة قلقة بدرجة بالغة بشأن الوضع الأمني في باكستان.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في مؤتمر صحافي: «أعتقد أن الأنباء على مدى الأيام العديدة الماضية مزعجة جدا. نحن قلقون بدرجة بالغة بشأن الوضع، وهو أمر يستقطع الكثير من وقت الرئيس».

من جهته، قال رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني أمس إن الحكومة قبلت اتفاقا يقضي بتطبيق الشريعة في إقليم سوات بناءً على نصيحة من حزب علماني يقود الحكومة المحلية وأنها قد تعيد النظر في الاتفاق إذا لم يعد السلام إلى الإقليم. إلى ذلك، قالت الشرطة إن نحو مائة جندي أرسلوا إلى منطقة بونير التي لا تبعد كثيرا عن العاصمة إسلام أباد. واستهدفت عناصر الحركة الأصولية موظفي ومكاتب الدول الغربية التي تمول المنظمات غير الحكومية في منطقة بونير. وقال مسؤول حكومي لـ«الشرق الأوسط»: «إن طالبان نهبت معظم مكاتب المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى أن المسلحين داهموا عددا من المكاتب الحكومية». وفي بيشاور أفادت الشرطة المحلية الباكستانية أن عشرات من مقاتلي طالبان الباكستانية هاجموا أمس مستودعا للوقود لحلف شمال الأطلسي في بيشاور قبل أن يلوذوا بالفرار. وصرح نظيف الرحمن الضابط في الشرطة أن المقاتلين هاجموا مستودعا بقنابل حارقة وقذائف وأسلحة خفيفة وواصلوا إطلاق النار وهم يفرون. وأوضح أن «أربع شاحنات صهاريج أحرقت تماما وتضررت اثنتان أخريان» مضيفا أن الهجوم لم يخلف ضحايا.