واشنطن تسعى لاستخدام ورقة سورية لإثارة أعصاب إيران

مصادر أميركية لـ«الشرق الأوسط»: التفاوض في مسارات متعددة والنووي برئاسة سولانا * لا تغيير للنظام الإيراني أو ضربة خلال التفاوض

الأشهر القليلة المقبلة لن يحدث فيها الكثير علانية.. لكنها ستكون حاسمة في تمهيد الأرض للحوار الاميركي ـ الإيراني («الشرق الأوسط»)
TT

قالت مصادر أميركية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الحوار بين أميركا وإيران سيتم على مسارات متعددة، موضحة أنه سيكون هناك مسار مستقل للمفاوضات النووية وأن هذا المسار سيكون تحت رئاسة مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. فيما ستكون مسارات التفاوض حول أفغانستان وباكستان والعراق متعددة الأطراف، سيشارك فيها إضافة إلى إيران وأميركا حلف الناتو والدول الأوروبية. في الوقت ذاته قال ديفيد آرون ميلر المفاوض السابق الذي عمل مستشارا لـ6 وزراء خارجية سابقين لشؤون الشرق الأوسط، كما عمل مع دنيس روس في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لـ«الشرق الأوسط»: إننا يجب أن نتوقع ان تكون المفاوضات «فيلما طويلا» وأنه ليس هناك «كبسولة» جاهزة للسياسة حيال إيران. واشار الى ان إدارة اوباما تتجه لإتفاق مع سورية، وهذا من شأنه أن يثير أعصاب إيران. وأضاف: «الآن يرى الإيرانيون أن أميركا تتجه نحو سورية، ربما الآن لا يشعرون بالقلق، لكنهم سيشعرون بالقلق عندما يرون سفيرا أميركيا في دمشق. وسوف يرون هذا يحدث. هذه مسألة وقت. سيستنتج الإيرانيون أن أميركا أذكى، وقد تجبرهم على إعادة حساباتهم.. في رأيي لن يحدث اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني.. لكن سيحدث اتفاق إسرائيلي سوري وستتجه أميركا نحو هذا». من جانبها قالت المصادر أن هناك 3 ركائز للمراجعة الأميركية للسياسات نحو إيران وهي أولا: اعتماد مبدأ الحوار المباشر دون شروط مسبقة. وثانيا تأكيد أن خيار «تغيير النظام الإيراني» ليس واردا لدى الإدارة الأميركية الحالية. وثالثا ضمان عدم شن عمل عسكري ضد إيران خلال المفاوضات طالما أظهرت طهران تعاونا في القضايا محل القلق الدولي وعلى رأسها الملف النووي.