الرجل القوي بالحرس الثوري يخلط الأوراق ويترشح للرئاسة الإيرانية

رضائي انخرط في الأنشطة الإيرانية بالخارج خاصة في لبنان

TT

ترشح الرجل القوي بالحرس الثوري الإيراني محسن رضائي لانتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل، وذلك في خطوة قد تقلب موازين الانتخابات. إذ إن رضائي من المقربين جدا من المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، كما أنه بحكم السنوات التي قضاها في رئاسة الحرس الثوري بين أعوام 1981 إلى 1997 شكل نواة من المؤيدين والداعمين داخل مؤسسة الحرس الثوري والمؤسسات التابعة لها، التي تضم إجمالا ما يقرب من مليوني شخص، الكثيرون منهم من النخبة السياسية والاقتصادية في إيران. ولم يتضح على الفور ما إذا كان ترشح رضائي سيؤثر بالسلب على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي لم يعلن حتى الآن اعتزامه الترشح للانتخابات الإيرانية، لكن يعتقد أن لديه رغبة في الترشح مما يعني أن معسكر المحافظين قد يشهد نوعا من الانشقاق بين المؤيدين لرضائي والمؤيدين لنجاد.

ورضائي من المحافظين البراغماتيين على الصعيد السياسي والاقتصادي، غير أنه يمتلك خلفية أمنية لا يملكها غيره من المرشحين. وخلال سنواته في الحرس الثوري حكم بقبضة فولاذية وكان ضلعا في الكثير من الأنشطة الإيرانية في الخارج، خصوصا في لبنان.

وكان رضائي من بين المحافظين الذين انتقدوا سياسات الرئيس الإيراني، خصوصا سياستة الخارجية، كما انتقد أداءه الاقتصادي واختيارات أعضاء حكومته. وقد حاول رضائي أن يجمع المحافظين للاتفاق على مرشح محافظ آخر يقف أمام نجاد، إلا أن هذه الجهود آلت إلى الفشل، مما دفع رضائي إلى إعلان ترشيح نفسه.