«الأسهم السعودية» تدخل نفق الحيرة بين التوزيعات النقدية والنتائج المالية

الأسهم المضاربية تقترب من موجة تصحيح

TT

يُنتظر أن تستقبل سوق الأسهم السعودية الأسبوع الجاري عددا من الأخبار الهامة، والتي تتركز على الجمعيات العادية وغير العادية والتوزيعات النقدية، في الوقت الذي تأثرت فيه السوق بإعلانات الشركات في الأسبوع الماضي. ويشهد اليوم (السبت) عقد الجمعية العامة غير العادية لشركة البحر الأحمر و«تهامة للإعلان»، بالإضافة إلى توزيعات نقدية لكل من «شركة الغاز والتصنيع الأهلية»، و«أسمنت القصيم»، و«السعودية للصناعات الأساسية» (سابك)، وبنك الجزيرة والوطنية للتنمية الزراعية. في الوقت الذي تعقد يوم الأحد الجمعية العامة العادية لشركة «مجموعة أنعام الدولية القابضة»، وجمعية عامة غير عادية لـسهم «الوطنية للتصنيع وسبك المعادن»، وتوزيع أرباح لسهم «السعودية للنقل الجماعي»، بالإضافة إلى بيع كسور أسهم زيادة رأسمال «البنك السعودي الفرنسي». وتعقد يوم الاثنين المقبل الجمعية العامة غير العادية لشركة «أسواق عبد الله العثيم» وتوزيع أرباح لسهم «البابطين للطاقة والاتصالات»، بالإضافة إلى نهاية طرح شركة «أكسا للـتأمين التعاوني»، و«آيس العربية للتأمين التعاوني»، و«وقاية للتأمين»، و«إعادة التأمين التكافلي»، و«الراجحي للتأمين التعاوني».

إلى ذلك، توزع شركة «السعودية للكهرباء» أرباحها يوم الثلاثاء المقبل، وتعقد الجمعية العامة غير العادية لـ«كيان السعودية للبتروكيماويات» يوم الأربعاء المقبل، بالإضافة إلى استحقاق أرباح الربع الأول لسهم «الاتصالات السعودية»، بالإضافة إلى توزيع أرباح لسهم «عسير».

ووسط التوزيعات النقدية يشير عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي، إلى أن النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي لعبت دورا كبيرا في حدة التذبذب للسوق خلال الأسبوع الماضي، وسط تعجب من نتائج مالية لبعض الأسهم القيادية والتي أسهمت في حدة تذبذب الحركة السعرية.

وبيّن الغامدي أن النمو في الأرباح لبعض الشركات في السنوات الماضية، كان في ظل اقتصاد عالمي قوي ومتين ساعد في تحقيق صافي ربح كبير، موضحا أن الأزمة العالمية أعادت الكثير إلى بداية التسعينات.

وأفاد أن الحيرة تسيطر على المتعاملين نتيجة الأخبار الكثيرة والمتقلبة في الأوساط العالمية، وقلة المعلومات والبيانات من ناحية أخرى.

إلى ذلك شهدت الأسهم الصغيرة المضاربية ارتفاعات متتالية خلال الأسبوع الماضي، لتقترب من موجة تصحيح بعد وصول بعض المؤشرات التقنية إلى مستويات التشبع، مقارنة ببعض الأسهم الأخري التي من المتوقع أن تواصل تحركاتها في الاتجاه الصاعد رغم عدم وجود أي محفزات تدعم مسيرتها سوى قلة عدد أسهمها.

في الوقت نفسه أشارت مجموعة «بخيت للاستشارات المالية» في تقريرها الأسبوعي إلى أن المؤشر العام تأثر بنتائج سهم «سابك» السلبية بعد تعرضها لخسائر ربيعية خلال العام الحالي، والتي شكلت صدمة للمتعاملين، وتزامنت مع تراجع أسواق الأسهم العالمية في منتصف الأسبوع، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى عمليات بيعيه لجني الأرباح، بالإضافة إلى أن معظم الشركات التي أعلنت قوائمها المالية هذا الأسبوع كانت سلبية نسبيا.

وتشير توقعاتها الأسبوعية إلى دخول السوق السعودية في مرحلة استقرار نسبي خلال تعاملات الأسبوع الراهن، في ظل النتائج المالية السلبية، موضحة عن وجود عمليات لترتيب المَحافظ والمراكز المالية من قِبل المستثمرين بعد ظهور النتائج المالية.

وأوضحت مجموعة «بخيت» أن على المتعاملين إعادة النظر في الأسهم التي شهدت ارتفاعات مُبالَغ فيها، والتي ليس لها أسس استثمارية تدعم ارتفاعاتها.