حصاد العداوة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «عندما تصبح الدعاية بطولة»، المنشور بتاريخ 22 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: من المؤسف أن الكثير من العرب يعجب بالكلام الظاهري، الذي يبدو للوهلة الأولي ضد إسرائيل بينما يقدم لها، في الواقع، خدمة العمر كما يقال. فها هم في الغرب، يقولون إن نجاد المسلم، يريد حرق إسرائيل الدولة الديمقراطية، مما يكسب هذه الدولة تعاطفا غير عادي في الأوساط الشعبية في الغرب عموما. وبالمقابل يتسبب في خسارة الفلسطينيين الكثير من التعاطف، تماما كما هو حاصل هذه الأيام. فالمفترض على خطاب رئيس دولة، أية دولة، أن يتحلى بالدبلوماسية ويتميز بالذكاء والفطنة، لكي يستطيع أن يصل من خلاله إلى ما يريد. أما الخطابات ذات النبرة الحادة والصادمة للآخرين فلا تفيد سوى في زيادة العداوة. في النهاية، من الصعب القول إن عبد الناصر مثل صدام أو نجاد، لأن ناصر سعى إلى حل القضية الفلسطينية وخسر الكثير في سبيلها. محمد شاكر محمد صالح ـ السعودية [email protected]