الأمم المتحدة تتفادى عقد مؤتمر آخر عن العنصرية

مسؤولة دولية: لا نستطيع أن نناقش العرق والدين في سلة واحدة

TT

المواجهة الصاخبة التي حدثت في مؤتمر العنصرية في جنيف بسبب مقاطعة الدول الغربية والكلمة التي ألقاها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والتي انتقد فيها إسرائيل، والتي سرقت الأضواء من المؤتمر الذي عقدته الأمم المتحدة هذا الأسبوع، ستجعل المنظمة الدولية على الأرجح لا تفكر في التطرق إلى هذا الموضوع مجددا على نفس هذا المستوى.

وحذرت إيران أول من أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون من «المعايير المزدوجة»، بعد أن ندد بتصريحات الرئيس الإيراني المناوئة لإسرائيل، في الوقت الذي يلتزم فيه مسؤولو الأمم المتحدة الصمت إزاء معاملة إسرائيل للفلسطينيين. وأدان أحمدي نجاد، الذي شكك من قبل في المحارق النازية في الخطاب الذي ألقاه يوم الإثنين في مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية في جنيف، إسرائيل ووصفها بأنها «حكومة عنصرية مطلقة»، تقوم على «ذريعة معاناة اليهود». وفي رسالة إلى بان أدان السفير الإيراني لدى المنظمة الدولية محمد خزاعي ردود الفعل الغاضبة إزاء خطاب أحمدي نجاد، وقالت الرسالة إن الرئيس الإيراني عبر ببساطة «عما يشكل في رأينا موقف ومبعث قلق الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بشأن معاناة الشعب الفلسطيني التي تسببها سياسات وممارسات النظام الإسرائيلي».

وقالت أسماء جاهانجير محققة الأمم المتحدة الخاصة في مجال الحريات الدينية والعقائدية، إنه يصعب مناقشة القضايا السياسية الحساسة في مثل هذه المنتديات بشكل جيد. وقالت خلال مؤتمر صحفي: «لا نستطيع أن نناقش العرق والدين في سلة واحدة».