حقبة عنتريات وقلب للحقائق

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «عندما يصبح شعار (المقاومة) غطاء للاختراقات الإيرانية!»، المنشور بتاريخ 23 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن البعض يخلط بين منطق المقاومة ومنطق استغلالها ومحاولات اختراقها. وتنطلي على هذا البعض الأكاذيب والعنتريات الإعلامية، تماما كما انطلت علينا نحن في عقود ماضية أكاذيب أدهى من هذه وأمرّ، وكان عذر جيلنا أننا لم نكن نملك من وسائل التواصل والحصول على المعلومات ما هو متاح لجيل اليوم. كانت جميع وسائل الإعلام قد اقتصرت على المطبلين وأعوانهم، أما اليوم فلا عذر لجاهل مع وجود هذه النخب من الأقلام والصحف وغيرها من الوسائل، التي آثرت الواقعية والشفافية. لهذا علينا أن نستغل المنابر الجديدة لتصحيح ما أعوّج من فهمنا وفكرنا وطنيا وقوميا ودينيا، وقطع الطريق على المستغلين لهذه القيم. لقد أديرت القضية الفلسطينية، على سبيل المثال، وهي أعدل قضية عرفها التاريخ، بأسوأ الطرق، فلسطينيا وعربيا وعالميا، حيث اتهم فيها الواقعي بالخيانة والعاقل بالجبن، بينما اعتبر الطائش المتهور بطلا.

ياسر نوافله (محام) ـ الأردن [email protected]