المعلم يرفض التعليق على ملاحظة ليبرمان عن استحالة السلام مع سورية

وزير الخارجية الصيني يطرح 5 نقاط لدفع السلام

TT

رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم التعليق على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، التي أشار فيها إلى استحالة السلام مع سورية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني يانغ جي تشي، الذي يزور سورية منذ أول من أمس، إنه يعلق على موقف ولا يعلق على «ما يقوله شخص تجاه عملية السلام». وعاد المعلم ووضح موقف بلاده من عملية السلام وقال إنهم في إسرائيل يعرفون تماماً ما هي متطلبات السلام، ولذلك إذا كانت لديهم إرادة لصنع السلام، فهذه الإرادة يجب أن تنسجم مع مرجعيات عملية السلام، وهي قرارات مجلس الأمن، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومرجعية مدريد، ومبادرة السلام العربية»، لافتاً إلى أنه لو كانت لدى إسرائيل «إرادة لصنع السلام، فيجب أن ينسجم الموقف الإسرائيلي وينطلق من هذه الأرضية الشرعية». أما الوزير الصيني يانغ جي تشي، الذي استقبله الرئيس بشار الأسد أمس، فقال إن لدى الصين خمس نقاط لدفع عملية السلام، أولاها «الالتزام بالتوجه العام بالسلام في الشرق الأوسط من أجل منع توقف وتراجع هذه العملية»، ثانياً «دعوة كل الأطراف لتحقيق الهدوء» وثالثاً «خلق الظروف المناسبة لتحقيق السلام مع الالتزام بحل الدولتين». ورابعاً ترى الصين «ضرورة أن تعيش إسرائيل وفلسطين جنباًَ إلى جنب في سلام وأمن واستقرار» وخامساً «بذل جهود أكبر لتحقيق عملية السلام وتوحيد الصفوف الفلسطينية ودعوة المجتمع الدولي إلى العمل على إحياء المفاوضات على كافة المسارات من بينها المسار الفلسطيني الإسرائيلي والمفاوضات على المسارين السوري واللبناني من أجل تحقيق السلام العادل والشامل». وأعلن الوزير الصيني استعداد بلاده «لمواصلة اتصالاتها مع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط بروح من الصداقة».

كلام الوزير الصيني جاء بعد تأكيده على «أهمية دفع سبل عملية السلام في المنطقة في ظل الظروف الجديدة التي تمر بها المنطقة» وأن «تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم وفق المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق».

وعن إمكانية لعب الصين دوراً في دفع عملية السلام والضغط على إسرائيل للقبول بقرارات الشرعية الدولية قال «جولتي شملت مصر وفلسطين وإسرائيل وسورية بهدف دفع عملية السلام والتي تمثل أحد أهداف الجولة في ظل وضع جديد في الشرق الأوسط وعقب انتهاء الحرب على غزة».

وقال المعلم إن مباحثات يانغ مع الرئيس الأسد كانت «بنّاءة للغاية» ووجهات النظر كانت متطابقة حيال الموضوعات التي نوقشت، مضيفاً أنها شملت «العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل دعم عملية السلام العادل والشامل في المنطقة، إضافة إلى بحث تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والوضع في دارفور وضرورة تشجيع الجهود السياسية المبذولة من قبل الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لحل هذه المسألة». وأشار المعلم إلى أن «الصين تدرك حقيقة ما يجري في دارفور» موضحاً أن «الوزير الصيني أكد على ضرورة أن يكون مجلس الأمن عنصراً إيجابياً في حل مسألة دارفور».