أمانة جدة تشكّل لجنة نسائية لتفعيل توظيف السيدات والإشراف على قبولهن

بعد نجاح تجربة إشراكها نساء في الأعمال الرقابية والميدانية

المرأة السعودية أثبتت قدرتها على المساهمة في العمل الحكومي بشكل فعّال
TT

قررت أمانة جدة، أمس، تشكيل لجنة نسائية، تتولى تطبيق آلية توظيف السيدات في أمانة جدة، وإجراء المقابلات مع المتقدمات، وذلك بهدف توسيع مشاركة المرأة في أعمال الأمانة. وأوضح الدكتور عبد الواحد الزهراني، مدير إدارة التدريب والتطوير بأمانة جدة، أن «اللجنة الجديدة تضم كلا من إدارة الرقابة النسائية، وقسمي المراقبات وخدمات العميلات، بالإضافة إلى إدارة التدريب والتطوير». مشيرا إلى، أن هذه اللجنة ستقوم بفرز ملفات المتقدمات عن طريق الموقع الإلكتروني، وإخضاعهن للاختبارات والمقابلات الشخصية، من أجل تطبيق آلية التوظيف الجديدة عليهن. وشدد الزهراني على عدم استقبال أية طلبات للمتقدمات مباشرة، إلا من خلال موقع الأمانة وللحاصلات على مؤهل البكالوريوس، حيث ترفع اللجنة توصياتها للاعتماد خلال أسبوعين من تاريخ قبول المتقدمات. وقال، إنه «وفقا للتوجيهات السامية، بضرورة توسيع مجالات فرص العمل أمام المرأة في كافة الأمانات والقطاعات الحكومية، كانت أمانة جدة قد بادرت من قبل بإنشاء قسم للرقابة النسائية، أثبت خلال الفترة الماضية قدرة المرأة السعودية على المساهمة في العمل الحكومي بشكل فعال». وأَضاف الزهراني، أن «الجولات التفتيشية، التي قامت بها إدارة الرقابة النسائية بالأمانة على بعض الأنشطة ذات العلاقة بالمرأة، كانت لها أكبر الأثر في الكشف عن مواطن الخلل في تلك الأنشطة على طريق تصحيحها، ومن هنا قامت أمانة جدة بإعطاء هذه الإدارة دورا أكبر في عملية منح التراخيص للأنشطة النسائية، كما تسعى أيضا إلى تعزيز قسم الرقابة النسائية بالكفاءات المؤهلة من بين المواطنات السعوديات لتعيينهن بها». يشار إلى ان امانة جدة، كانت بدأت مؤخرا في توظيف السيدات في اعمال الامانة الرقابية والإدارية، وذلك بعد أن أثبتن نجاحهن في الكثير من المجالات التي تم توظيفهن فيها. من جهة اخرى، قامت أمانة محافظة جدة مؤخرا، بعدد من حملات التوعية المكثفة، استمرت على مدار أسبوعين كاملين، استهدفت خلالهما طلاب 300 مدرسة للبنين والبنات، في إطار برنامج متكامل لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك بجميع مدارس جدة من مختلف المراحل الدراسية، بدءاً من الابتدائية وحتى الثانوية. وأكد الدكتور أحمد نبيل أبو خطوة، مستشار أمين جدة للخدمات وأستاذ السموم بجامعة الملك عبد العزيز، أن «الحملة المكثفة، التي بدأت أعمالها في الثاني من أبريل 2009 م، أثمرت عن التعرف على بؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك الشائعة فى المدارس، علاوة على إجراء عمليات المكافحة الكيميائية واستخدام المبيدات الآمنة في الأحواش والفصول والحمامات والمكاتب داخل المدارس، مشيرا إلى أنه تم تزويد هذه المدارس بمجموعة كبيرة من النشرات والمطويات التوعوية للطلاب والأساتذة، إلى جانب تسليم خطاب موجه من أمانة محافظة جدة إلى مدير كل مدرسة، في أعقاب الانتهاء من أعمال المكافحة بداخلها، مدونا به كافة الملاحظات التي تم رصدها بها من جانب المشرف عن أعمال المكافحة، لمراعاة تلافيها أولاً بأول. وأوضح، أن «هذه الحملات المكثفة أسفرت عن التعرف على أهم مصادر وبؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك بداخل المدارس، التي تم حصرها على النحو التالى: تسريب مياه سطحية من المناهل «البيارات»، أحواض زرع مطمورة بالمياه، وجود مياه على أرضية الحمامات، تسريب مياه بالحمامات، وجود تجمعات مياه بعدد من البدرومات، بالإضافة إلى خزانات مياه مكشوفة، وتسريب مياه من ثلاجات المقاصف، إلى جانب وجود برك للمياه الراكدة بالأحواش، بالإضافة إلى وجود حمامات سباحة مهجورة بلا مياه. وأضاف أبو خطوة، أنه «تم التوصية من جانب الأمانة بضرورة استمرار الحملات المدرسية، ودعمها بمزيد من الفرق، لتغطية أكبر عدد ممكن من المدارس الحكومية والأهلية للبنين والبنات»، مؤكدا على أن تلك الجولات الميدانية أتت بثمارها لتحقيق أهداف الأمانة الاستراتيجية، التي تهدف في المقام الأول إلى الإقلال من بؤر توالد وتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك، وتحقيق مزيد من التوعية بشأن أخطار وأضرار هذا المرض وكيفية الوقاية منه.