مطالب بإجراء دراسات تكشف معدل الإصابة الحقيقية بأمراض الكلى

أكدوا أن نسبة 5.7% لا تعكس مستوى الانتشار في السعودية

جانب من إحدى المحاضرات التي شهدت نقاشاً علمياً أمس في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض («الشرق الأوسط»)
TT

طالب مختصون سعوديون في المجال الصحي، بإعادة دراسة نسبة انتشار أمراض الكلى، لتشمل جميع شرائح المجتمع في مناطق البلاد كافة، وذلك بعد أن كانت الحملات المعنية تقصر أنشطتها في الكشف المبكر للمصابين بأمراض الكلى في الأسواق والمجمعات التجارية. وأكد الاطباء السعوديون على طاولة نقاش، جمعتهم أمس في العاصمة الرياض، وذلك ضمن سلسلة فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر السنوي الرابع للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى، أن نسبة انتشار أمراض الكلى في السعودية، التي قدرتها حملة الكشف المبكر عن أمراض الكلى بـ 5.7 في المائة، التي أجريت لمن أعمارهم تتراوح بين 25 إلى 40 عاما، لا تعكس النسبة الحقيقية لانتشاره، داعين إلى تقصي أكثر لجميع طبقات المجتمع وشرائحه في كل المناطق السعودية. وجاء هذا النقاش بعد ما أثار المجتمعون محوراً مهماً، يتمثل في أمراض الكلى المزمنة، وإجراء مقارنة نسبية بين المصابين بها في السعودية ودول أخرى، وسط توقعات بازدياد أمراض الكلى في مختلف الدول، عطفاً عن لجوء العديد من المصابين بأمراض الكلى إلى التداوي بالطب الشعبي، هو الامر الذي وصفوه بالسبب الرئيس في زيادة نسبة أمراض الكلى. وبين المخصتون ان الطب الصيني، تسبب في زيادة أمراض الكلى في تايلند وحدها إلى 17 في المائة، بينما تسبب الطب الشعبي بزيادة نسبة أمراض الكلى عالمياً من 5 إلى 13 في المائة. وقال البروفيسور جمال الوكيل، رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى لـ« الشرق الأوسط»، إن مجمل عدد الزوار المسجلين حتى اليوم الثالث أمس، تجاوز الـ1800 زائر، من مختلف القطاعات الصحية والجهات المسؤولة في هذا المجال، مؤكداً علو مستوى التفاعل من جميع الأفراد من متحدثين ومشاركين. وأوضح الدكتور جمال الوكيل، أن عدد المصابين المسجلين بأمراض الكلى في السعودية بلغ 19 ألف مريض، وصل حوالي 11 ألف منهم إلى مراحل متأخرة من أمراض الكلى وهو الفشل الكلوي، مضيفاً، أنه أجريت عمليات زراعة ناجحة لـ 8500 مريض، في الوقت الذي تضم فيه قائمة الانتظار أكثر من 1700 مريض جاهز لإجراء عملية زرع. وكان المؤتمر السنوي الرابع للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى، شهد خلال يومه الثالث أمس، نقاشات حامية، حول مواضيع أساسية تدور في فلك أمراض الكلى، حيث تطرق المتحدثون والمجتمعون للحديث عن أمراض الكلى المزمنة، وطرق الاكتشاف المبكر لها، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وعلاقته بعمل الكلية، والتطورات التي تحدث على مسار عمليات غسيل الكلى، مثل مستقبل الغسيل البريتوني كأحد البدائل العلاجية المتاحة لمرضى الفشل الكلوي المزمن.