> تعقيبا على مقال طارق الحميد «السودان وزوجاته الأربع!»، المنشور بتاريخ 25 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لا أمل في بقاء السودان موحدا في ظل حكومة الجبهة الإسلامية برئاسة البشير. فهي التي سعت إلى تعريب جنوب السودان وأسلمته بالقوة. وقد قتل في سبيل ذلك، مليونا سوداني جنوبي، وتم تعبيد طريق الانفصال. ثم قامت بتسليح الجنجويد وأطلقتهم على زرقة دارفور، فأحرقوا القرى واغتصبوا وقتلوا نحو 300 ألف من سكان الإقليم. وبعد كل هذا، تدعي الحكومة أن الغرب يتآمر لفصل جنوب السودان ودارفور عن بقية أراضي السودان. وأن المحكمة الجنائية الدولية تهدف إلي تمزيق السودان بقرار توقيف البشير. حكومة البشير هي من مزقت السودان ولا أرى مخرجا من المأزق إلا بتنفيذ قرار المحكمة الدولية، وتشكيل حكومة انتقالية تضم جميع الأحزاب، والعودة إلي دستور 1956 المؤقت، إلى أن يتم إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف دولي. محمد أسعد ـ كندا [email protected]