4 من «مراسلون بلا حدود» يضربون عن الطعام تضامنا مع روكسانا.. وطهران تقول إنها بصحة جيدة

الحزب الإصلاحي الرئيسي في إيران يدعم موسوي في الانتخابات الرئاسية

عضو من «مراسلون بلا حدود» ترفع صورتين للصحافية الأميركية الإيرانية المسجونة في إيران بتهمة التجسس، أمام مقر الخطوط الجوية الإيرانية بباريس أمس (أ.ب)
TT

أعلنت «جبهة المشاركة»، أبرز حزب إصلاحي إيراني، دعمها لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 يونيو (حزيران). وقال الأمين العام للجبهة محسن مير دمادي، المقرب من الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، للصحافيين أمس، في مؤتمر صحافي «إن المهندس موسوي مرشحنا إلى الانتخابات الرئاسية». وأوضح «أنه يؤمن بالأحزاب السياسية وبحقوق الناس، وليست لديه مقاربة نزاعية مع الخارج، وهذا ما يتوافق مع خطنا السياسي». وقد أصبحت «جبهة المشاركة» التي تأسست في 1998 مع انتخاب خاتمي رئيسا للجمهورية، أول تنظيم سياسي في البرلمان إثر الانتخابات التشريعية في عام 2000. لكن مجلس صيانة الدستور، الهيئة المكلفة اختيار الترشيحات، منع معظم مرشحيها من خوض الانتخابات التشريعية في عام 2004 بسبب عدم ولائهم لمبادئ الجمهورية الإسلامية. وينتمي أعضاء «جبهة المشاركة» في البرلمان الحالي إلى الأقلية النيابية. ويأتي ذلك فيما استبعد مهدي كروبي المرشح الإصلاحي الآخر إلى الانتخابات الرئاسية في إيران، الانسحاب من السباق على الرغم من مخاوف من التلاعب بالاقتراع على حسابه، على الرغم من خوف الإصلاحيين من تفتت الأصوات بينه وبين موسوي. وقال كروبي (71 سنة) للصحافيين الذين سألوه عما إذا كان سيسحب ترشيحه بحلول 12 يونيو (حزيران): «لقد قمت بواجبي (بتقديم ترشيحي). كلا، إني مشارك في السباق» الرئاسي.

على صعيد آخر، بدأ أربعة أعضاء في منظمة «مراسلون بلا حدود» بينهم أمينها العام جان فرنسوا جوليار، أمس إضرابا «رمزيا» عن الطعام دعما للصحافية الإيرانية الأميركية روكسانا صابري المعتقلة في إيران بتهمة التجسس. واعتصم المتضامنون أمام مقر شركة الطيران الإيرانية في الشانزليزيه في باريس. ورفعوا صورا للصحافية ولافتة كتب عليها «أفرجوا عن روكسانا. مراسلون بلا حدود تضرب عن الطعام». وقال جوليار لوكالة الصحافة الفرنسية «إنه إضراب رمزي وتضامني عن الطعام. نلتزمه الواحد تلو الآخر باسم المنظمة»، موضحا أن كل عضو في المنظمة سيضرب عن الطعام «48 ساعة على الأقل». وأكد أن هذا التحرك سيتواصل «حتى الثالث من مايو (أيار) على الأقل، اليوم العالمي لحرية الصحافة».

ويأتي ذلك فيما قالت الهيئة القضائية في إيران إن روكسانا في صحة جيدة ولم تضرب عن الطعام، لكن والد روكسانا صابري قال إنها «واهنة وضعيفة» بعد أن رفضت تناول الطعام منذ أسبوع. وقال رضا صابري إن ابنته التي حكم عليها يوم 18 أبريل (نيسان) بالسجن لمدة ثماني سنوات في اتهامات بالتجسس لحساب الولايات المتحدة لم تتناول الطعام منذ يوم الثلاثاء الأسبوع الماضي. وقال لـ«رويترز» إنه حاول إقناعها بوقف الاحتجاج أثناء زيارته لها في سجن ايفين بطهران. لكن وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء نقلت عن المتحدث باسم الهيئة القضائية علي رضا جمشيدي قوله «حالة روكسانا صابري جيدة وهي لم تضرب عن الطعام».

وقال القاضي حسن حداد نائب المدعي للقضايا الأمنية إن الصحافية البالغة من العمر 32 عاما لا تعاني من مشكلات جسدية. ونقلت عنه الوكالة نفسها قوله «مسألة الإضراب عن الطعام أثارها أولئك الذين لديهم النية لاستغلال المسألة.. لأغراض دعائية». وأكد حداد أن محامي صابري قدم طعنا في الحكم.