الغيطاني يفوز بجائزة مجلس السفراء العرب في باريس

عن روايته «نثار المحو»

جمال الغيطاني
TT

حاز الروائي المصري جمال الغيطاني جائزة مجلس السفراء العرب في باريس للرواية العربية عن كتابه «نثار المحو». ومنحت الجائزة للغيطاني في حفل استضافه معهد العالم العربي بحضور لجنة التحكيم المؤلفة من شخصيات ثقافية عربية وفرنسية مرموقة. وتبلغ قيمة الجائزة 15 ألف يورو.

الكتاب الذي ترجمه إلى الفرنسية خالد عثمان وصدر عن منشورات «سوي» في باريس، هو نوع يمزج بين السرد المتخيل والسيرة الذاتية للكاتب الذي بدأ حياته رساما للسجاد قبل أن يصبح واحدا من أهم كتاب مصر المعاصرين ووريثا لنجيب محفوظ.

كما منحت اللجنة جائزة تقديرية خاصة للكاتب الفلسطيني الراحل حسين البرغوثي عن روايته «سأكون بين أشجار اللوز» التي صدرت ترجمتها الفرنسية عن دار سندباد. تنافست على الجائزة عشرون رواية لكتاب عرب، وكان من أبرز المرشحين للفوز بها الروائي المصري صنع الله إبراهيم. وقال الغيطاني إنه كان سيسعد بالدرجة نفسها لو فاز زميله صنع الله بالجائزة. وسبق للكاتب أن نال، الشهر الماضي، جائزة الشيخ زايد للرواية وتسلمها في حفل كبير أقيم في أبوظبي.

تأتي هذه الجائزة بعد نصف قرن على ممارسة الغيطاني لحرفة الكتابة الأدبية. وقال في كلمته في الحفل إنه إذا كان يدين لمصر باعتبارها مسقط رأسه والبلد الذي كان له الفضل في تكوينه، فإن فرنسا هي البلد الذي أطلقه إلى القارئ الغربي، منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، بحيث باتت رواياته تقرأ في ثلاثين لغة مختلفة. وأضاف: «لا أتكلم الفرنسية ولست فرانكفونيا في اللغة لكنني فرنكفوني في الإنسانية». وشكر الأساتذة والمترجمين والناشرين الذين وقفوا معه وكان لهم الفضل في تعريف القارئ الفرنسي بأعماله.

وتعد هذه الدورة هي الدورة الثانية التي تمنح فيها هذه الجائزة التي أنشأها مجلس السفراء العرب كمبادرة لتكريم عمل ذي قيمة أدبية كبيرة مكتوب أو مترجم إلى الفرنسية، لكاتب عربي أو من أصل عربي. كما تهدف الجائزة إلى تقريب الثقافات بواسطة الكلمة وترويج الحوار فيما بينها، بالإضافة إلى نسج الصلة التي لا تزال قوية جدا للصداقة العربية الفرنسية.

وجاء في بيان الجهة المانحة أن هذه الجائزة ليست جائزة إضافية ولا منافسة للمكافآت الأدبية الأُخرى وإنما هي نوع من التقدير للأدب الذي ولد على الضفة الثانية للبحر المتوسط.