علبة تتضمن إبرا ومادة البوتوكس للتخلص من التجاعيد وخريطة لأعصاب الوجه مخصصة للاستعمال المنزلي تباع على موقع «إي باي» للمزاد الالكتروني بسعر 62 جنيها إسترلينيا من دون أي نوع من الرقابة والتحذير من مخاطر حقن الوجه في المنزل بمادة سامة، وهذا ما أثار حفيظة مجلة «ويتش» المتخصصة بحقوق الزبائن في بريطانيا مما دعا المسؤولين فيها إلى الاتصال بالموقع ومنعه من عرض البوتوكس منزلي الاستعمال للبيع.
وتقول رئيسة تحرير مجلة «ويتش» إنه من المؤسف أن تغيب الرقابة عن أمور حساسة وبهذا القدر من الأهمية، وحذرت من استعمال هذا النوع من العلاج عن طريق الإنترنت وقالت إن وخذة واحدة في العصب الخطأ في الوجه من شأنه التسبب في تشوه دائم ولا يجوز السماح ببيع مثل هذه المواد السامة التي تتطلب خبرة طبيب طويلة لاستعمالها على شبكة الإنترنت لتكون بمتناول الجميع.
وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» قال الطبيب والجراح أنطوان جقليص إن حقن الوجه بمادة البوتوكس يجب أن يتم على يد طبيب متخصص وإلا فقد تكون النتيجة سلبية قد تؤدي إلى الشلل الدائم لأعصاب الوجه، كما حذر جقليص من خطورة الخضوع لمثل هذا العلاج على يد أخصائيي التجميل. وعن مادة البوتوكس نفسها يقول إن هناك مواد مزيفة ويجب التنبه لهذا الأمر عن طريق التحقق من مصدر المادة الذي يجب أن يكون الولايات المتحدة الأميركية، ومصدقا عليه من قبل الجهات المسؤولة «إف دي إيه»، كما حذر جقليص من شراء حقن البوتوكس عن طريق الانترنت لأن النتيجة قد تتسبب بالشلل وتغيير ملامح الوجه وفي الكثير من الأحيان يصعب تصحيح هذا النوع من الخطأ.
ولطالما كان موضوع الحقن بالبوتوكس من أكثر المواضيع جدلا في بريطانيا بعد أن أصبح بإمكان اخصائية التجميل حقن الوجه بهذه المادة، ولطالما حذرت المراجع الطبية في بريطانيا من الخضوع لمثل هذه العلاجات على أياد غير متخصصة في مجال الطب.
وتعليقا على مسألة بيع البوتوكس للاستعمال المنزلي على «إي باي» صرح مسؤول في هيئة الإشراف على المنتجات الطبية في بريطانيا بأنها لا تملك للأسف السلطة لمنع استيراد مثل هذه العلاجات وغيرها من الحبوب التي تباع على الإنترنت من الولايات المتحدة الأميركية غير أنها استطاعت إغلاق 18 موقعا الكترونيا لبيع «الميلانوتان»، وأضاف المسؤول بأنه يجب على جمعية الأدوية والغذاء الأميركية أخذ الإجراءات اللازمة تجاه الشركات المصنعة لمثل هذه الأدوية غير المرخصة.