المالكي: يشيعون أنني إيراني التوجه.. لكن الصورة اتضحت للقادة العرب

رئيس الوزراء العراقي في حوار مع «الشرق الأوسط» : الذي أوصلنا إلى البغدادي أحد أصحابه.. وهذا دليل على بدء تفكك «القاعدة» من الداخل

المالكي يستعرض حرس الشرف أثناء زيارته إلى لندن أمس (تصوير: حاتم عويضة)
TT

شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على حرصه على تنشيط العلاقات مع الدول العربية ودول الجوار، قائلاً: «أطمئن كل المتابعين والحريصين بأن العلاقات العراقية ـ العربية تطورت تطورا كبيرا» بعد حضوره مؤتمر القمة في الدوحة الذي حضره في مارس (آذار) الماضي والذي جمعه مع القادة العرب. وأشار المالكي إلى استماع القادة العرب إليه بصفتين، المسؤول والمتهم، موضحاً في حوار مع «الشرق الأوسط» أنه «مسؤول عن كل شيء في العراق سواء كان سلبيا، أنا مسؤول، وإذا كان إيجابيا فأنا مسؤول. ومتهم لأن المعادين للعملية السياسية يشيعون في أذهان القادة العرب أن هذا إيراني التوجه، هذا طائفي، هذا حزبي»، لكنه أردف قائلاً: «أزلنا كل الإشكالات التي في ذهن الإخوان القادة العرب، سواء كان ما يتعلق بالعراق وتاريخه وامتداده وهويته وانتمائه إلى محيطه والجامعة العربية». واعتبر المالكي أن التطورات الأخيرة في العراق وإبرام اتفاقية تنظيم وجود القوات الأميركية في العراق وتحديد موعد انسحابها منه أكد سيادة العراق واستقلاله. وأضاف أن «الرسائل التي أعطيناها بالنجاحات والمبادئ التي ثبتناها والتمسك باستقلالنا وسيادتنا ورفض التدخل في شؤوننا الداخلية» يساعد العراق على بناء علاقاته مع دول الجوار.

وأكد رئيس الوزراء العراقي على استعداد القوات العراقية لتحمل مسؤولية حماية البلاد تزامنا مع انسحاب القوات البريطانية القتالية من البصرة. وشرح كيفية اعتقال زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبو عمر البغدادي الأسبوع الماضي، موضحا أن «الذي أوصلنا إلى البغدادي هو أحد أصحابه». واعتبر أن اعتقال البغدادي «دليل على قوة الحكومة والأمن العراقي» بعد أن استطاعت أن تخرق تنظيمات «القاعدة»، مشددا على أن هذا «يعطي رسالة على أن القاعدة بدأت تنهار وتتفكك من داخلها» في البلاد.