لندن ترفع مساهمتها في محكمة الحريري إلى مليون جنيه إسترليني

جنبلاط يحذر من اغتيالات جديدة

الرئيس اللبناني يتبادل الحديث مع رئيس الحكومة البريطانية، غوردن براون، قبل مغادرته مقر الرئاسة في 10 داوننغ ستريت أمس (تصوير: حاتم عويضة)
TT

وعدت بريطانيا بزيادة مساهمتها المالية في المحكمة الدولية الخاصة برئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بمقدار 250 ألف جنيه إسترليني، مجددة «دعمها» لها، وذلك بمناسبة زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعد لقائه سليمان أن بلاده ستزيد مساهمتها المالية بقيمة 250 ألف جنيه، لتبلغ مليون جنيه إسترليني.

ويأتي ذلك فيما قال رئيس «اللقاء الديمقراطي»، وليد جنبلاط، بعد لقاء جمعه برئيس «كتلة المستقبل» سعد الحريري، أن «المحكمة قررت أن هؤلاء (الضباط الأربعة) لا علاقة لهم في الوقت الحاضر بالاغتيال، لكن لن نتخلى عن الإدانة السياسية. نقبل بحكم المحكمة لكن معركتنا، في الأساس، كانت سياسية. لم يمت (رئيس الحكومة الأسبق) رفيق الحريري ولا غير رفيق الحريري صدفة أو في حادث سير. قلت وأجدد وأقول: دخلوا (السوريون) على دماء كمال جنبلاط وخرجوا على دماء رفيق الحريري». وقال: «رأينا بالأمس المشهد البشع لرموز نظام الوصاية السوري، كيف خرجوا فجأة من صمتهم وذكرونا بأيام الاستعباد.. غريب هذا الهجوم المركز على فرع الأمن والمعلومات الذي اكتشف ويكتشف الشبكات الإسرائيلية. ماذا يعني هذا، مقدمة لاغتيالات جديدة بحجة أن لا أمن في البلاد؟ هذا سؤال مطروح ومشروع أن يطرح».

وكان احتضان مسؤولي حزب الله لمناسبة الإفراج عن الضباط الأربعة مثيرا للجدل في أوساط الأكثرية البرلمانية، وخصوصا اعتبار حزب الله أن «إطلاق الضباط الأربعة على هذا النحو يشكل إدانة صريحة للسلطة التي قامت به ويؤكد أن منطق الثأر والعصبية والتشفي والأداء الكيدي لا يجلب الحقيقة أو يحقق العدالة».