«الفور كاتس» في القاهرة: ملابسنا بسيطة وليست مثيرة

* نجحنا لأن أسلوبنا الغنائي مختلف

TT

نيكول وداليدا وزين وبيرلا، اربع فتيات في جمال القطط، يتمتعن بمواهب استعراضية خاصة، يتحركن على المسرح وكأنهن يقفن على صفيح ساخن، حققن شهرة كبيرة على مستوى العالم العربي واصبحن مثل فاكهة صيفية في معظم الحفلات الغنائية.

فريق الـ«الفور كاتس» الاستعراضي والغنائي لم يعد يحصد النجاح فقط بل أصبح اسمه يسبق مجموعة من الاتهامات أهمها ان اعضائه يعتمدن على جمالهن أكثر من اعتمادهن على موهبتهن الغنائية والموسيقية.. «الشرق الاوسط» التقت الفريق الشهير بالقاهرة واجرت معه هذا الحوار:

* في البداية، هل انتن خريجات جامعات ومعاهد متخصصة في الموسيقى والغناء؟

ـ ترد نيكول سابا: أنا ما زلت ادرس بكلية الآداب قسم علم النفس في لبنان، ورغم ذلك عملت عارضة ازياء أنا وشقيقتي نادين لأكثر من عشر سنوات في القاهرة.

ـ زينة ليون تقول: أنا ادرس في نفس الجامعة التي تدرس بها نيكول، كما عملت مذيعة تلفزيونية في لبنان وشاركت ايضاً في بعض عروض الازياء.

ـ داليدا شماعي تقول: درست اللغات والكومبيوتر وكنت ملكة جمال لبنان عام 97 ومثلت بلدي في مسابقة جمال الكون.

ـ وتقول بيرلا شلالا: أنا خريجة كلية اللغات بلبنان واختاروني مذيعة في احدى القنوات الفضائية وعملت عارضة ازياء وقدمت مجموعة من الاعلانات واغاني الفيديو كليب.

* من كلامكن يتبين انكن لم تدرسن الموسيقى أو الغناء، فعلى أي أساس تم اختياركن لتكوين فرقة غنائية؟

ـ نيكول سابا: عندما فكر غسان الرحباني في تكوين فرقة غنائية نسائية وضع عدة شروط على اساسها اختار عضوات الفريق. ومن هذه الشروط ان تكون الفتاة تمتلك صوتاً جميلا بالاضافة الى انها تتمتع بجمال يلفت الأنظار وان تتكون الفرقة من اربعة فتيات وفعلا تم اختيارنا بعد عدة اختبارات اجريت ووجدوا اننا نمتلك موهبة الغناء.

* ولكن الذي أراه انكن تعتمدن على جمالكن، وهو الشرط الأساسي في تكوين الفرقة؟

ـ بغضب شديد ترد زينة ليون: أكيد غسان الرحباني اعتمد في البداية على جمالنا ولكن ايضاً اهتم بجمال الصوت والاذن الموسيقية، بالاضافة الى ذلك تمتعنا بالرشاقة وخفة الظل وهذا دليل على نجاح الفرقة الآن.

ـ وتضيف نيكول سابا: منذ بداية دخولنا المجال الغنائي ونحن نأخذ دروسا منتظمة في الموسيقى والأداء وكل ما يرتبط بعالم الموسيقى حتى اننا بدأنا نتعرف على الآلات الموسيقية وكيفية التعامل معها.

* ولكن اعتقد ان سبب نجاحكن هو حركاتكن الراقصة والمثيرة ايضاً؟

ـ ترد بيرلا شلالا: نحن نقوم بعمل استعراضي على المسرح، ووجدنا ان رقصنا أحبه الجمهور فحاولنا ان نطور هذا الرقص، فاستعان غسان الرحباني بمصممة الرقصات الاميركية «كيمبرلي مورو» التي صممت رقصات مايكل جاكسون وقد حضرت خصيصاً الى لبنان وقامت بتدريبنا على تقديم اسلوب رقصات معين والغناء أيضاً.

* لماذا تفضلن الغناء الجماعي ولم تقم أي واحدة منكن بالغناء بمفردها؟

ـ داليدا شماعي: نحن فرقة نسائية واسلوبنا في الغناء فرض نفسه ونحن نعتبر ان ما نقدمه جديداً من كل النواحي، ويكفي انه لا يوجد فريق عربي يقدم ما نقدمه بالأسلوب الغنائي.

* لماذا كانت البداية من خلال اعادة تقديم الأغاني القديمة بتوزيعات جديدة؟

ـ نيكول: ان اي فريق أو مطرب في بداية طريقه يفضل ان يختار الاغاني القديمة التراثية وتقديمها بتوزيعات جديدة. وهذا ما حدث لنا فقد قمنا بتقديم اغنيات الفنانة الكبيرة فيروز بتوزيع جديد، وهذا أمر يفعله كل مطرب الآن وليس نحن فقط.

* هل حققتن خلال 4 سنوات النجاح المطلوب للفرقة؟

ـ داليدا: أكيد حققنا نجاحاً أكثر في بدايتنا وخصوصاً بعد ان كثرت حفلاتنا سواء في الدول العربية والاوروبية، وجمهورنا يزداد يوماً بعد يوم ويقبل على شراء ألبوماتنا الغنائية وحضور حفلاتنا.

* منعت بعض اغنياتكن المصورة بطريقة الفيديو كليب في معظم القنوات التلفزيونية بسبب ارتداء الملابس المثيرة؟

ـ ترد بيرلا شلالا (بانفعال): نحن لم نصور أغاني الفيديو كليب بأي ملابس مثيرة، ولكننا نرقص فقط ونؤدي حركات استعراضية موحدة، وهذا يحدث على مستوى جميع الفرق الغنائية في العالم، أما ملابسنا فهي بسيطة وليس فيها أي نوع من الاثارة، فهي عبارة عن بنطلون جينز وتي شيرت، ومكياجنا نفس مكياج أي فتاة عادية، ونحن نتبع البساطة في اسلوب حياتنا ولكننا فقط نرتدي أزياءنا على الموضة وهذه الملابس ترتديها كل الفتيات، أما حكاية ـ أن يمنعوا اغنياتنا في التلفزيون المصري فهذه ليست مسؤوليتنا ولكنها مسؤولية التلفزيون.

* في النهاية اسأل غسان الرحباني مؤسس فرقة «الفوركاتس» ما هو مصير الفوركاتس بعد عدة أعوام، هل سوف تستمر أم يكون مصيرها مصير فرقة «المصريين» و«الفور أم» و«سبايس جيرلز»؟

ـ أنا أساس الفرقة في الفوركاتس وانا الذي أقرر نهاية الفوركاتس، ولكن اقول ان الفوركاتس مستمرة ولا أحد يستطيع ان يوقفها حتى لو تغير أحد عناصرها.

وتقاطعه زينة: فكرة انفصال احد العناصر بعيداً تماماً فنحن فريق له طابع خاص ويصعب معه الانفصال وأصواتنا مكملة لبعضها، بمعنى لا أحد منا يمكنه الغناء بمفرده.