أعلن الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أسماء 8 فائزين في الدورة الأولى لجائزة مكة للتميز، التي تتضمن 8 مسارات رئيسية، تركزت في الحج والعمرة والإدارة والاقتصاد والثقافة والاجتماع والعمران والبيئة والتقنية توزعت بين شخصيات ومنشآت قائمة.
ولفت الأمير خالد، في مؤتمر صحافي، عقد أمس في جدة، إلى ارتياحه لحجم الأعمال التي تقدمت للجائزة في فروعها الثمانية، التي بلغت 250 مشروعا تم التقدم لها بصفة فردية وجماعية من جهات خدمية وعلمية وبحثية، معتبرا ذلك مؤشرا جيدا على حجم الاهتمام الكبير بالجائزة وأهميتها في تطوير مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية في المنطقة.
وأكد أن فروع الجائزة تنسجم مع طبيعة الأوضاع في منطقة مكة المكرمة التي تواجه تحديات كبيرة في مجال تطوير الخدمات والتنمية الشاملة للحد من الهجرة إلى المدن الكبرى، موضحا في السياق ذاته أن التميز العلمي وتوطين التكنولوجيا يعد طريقا رئيسيا نحو الوصول إلى العالم الأول.
ولفت إلى أهمية الاستفادة من البحوث والمشاريع المقدمة للجائزة في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية، لا سيما على صعيد التخلف والعشوائيات والبطالة وتلوث البيئة وغيرها. وكشف أمير مكة المكرمة عن أسماء الفائزين بالجائزة لدورتها الأولى، حيث فاز مشروع «جسر الجمرات» متمثلا بوزارة الشؤون البلدية والقروية ومجموعة بن لادن بجائزة الحج والعمرة، وذلك نتيجة لتسهيله أداء مناسك الحج، كاشفا أن جائزة مكة للتميز الإداري فازت بها شركة «أرامكو» السعودية كما تميزت الشركة في تحقيق الرضا الوظيفي والولاء للموظفين.
وأوضح أنه فاز بجائزة مكة المكرمة صالح عبد الله كامل لتميز مشاريعه الاقتصادية ونجاحاته في المنطقة، بينما فاز عبد المقصود خوجة بجائزة التميز عن فرع الثقافة، وذلك لما لدور الاثنينية في إثراء النشاط الثقافي في منطقة مكة المكرمة ومساهمته في طباعة العديد من الكتب والمؤلفات الثقافية، موضحا أن مشروع «باب رزق» التابع لشركة عبد اللطيف جميل، يتميز في تقديم نموذج للمشاريع الاجتماعية المنتجة للمجتمع.
وبين أن الفائزين بجائزة مكة للتميز العمراني هم أمانة محافظة جدة وشركة «دار الأركان»، لتميز مشروعاتها الجبار في تطوير منطقة قصر خزام، في وقت حاز على جائزة مكة للتميز البيئي مشروع «تشجير عرفات» وتسلمها عبد الرحمن فقيه، لتميزه في المحافظة على البيئة بمشعر عرفات.
وقال الأمير خالد إن جائزة مكة للتميز العلمي والتقني فازت بها الدكتور سميرة إبراهيم إسلام، لإسهاماتها بالبحوث والدراسات المتعلقة بتحقيق الاستخدام المأمون للدواء لدى الإنسان السعودي ودراسة تأثير الصفات الوراثية ومفعول الدواء لدى السعوديين. من جانبه، تطلع الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، أن يسهم تنوع مجالات الجائزة في الوصول إلى رؤية شمولية متكاملة بشأن خطط التطوير في المنطقة التي تتمتع بخصوصية استقبالها أكثر من 5 ملايين حاج ومعتمر على مدار العام، مرشحين للزيادة، وهو الأمر الذي يستلزم حلولا مبتكرة لاستيعاب المزيد من الحجاج سنويا في المشاعر المقدسة.