جدة: المرصد الحضري يجمع 80 مؤشرا ديموغرافيا ويعمل على خطة لحل المشاكل البيئية

مدير المرصد لـ«الشرق الأوسط»: خبراء للتخلص من السمعة البيئية السلبية عن جدة

TT

كشف مدير عام المرصد الحضري لمنطقة مكة المكرمة، الدكتور محمد عبد السلام، في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» عن انتهاء المركز أخيرا من جمع 80 مؤشرا ديموغرافيا حول مدينة جدة تتضمن معلومات موسعة وشاملة عن بيانات دقيقة اقتصادية واجتماعية وبيئية وعلمية وعمرانية.

وقال عبد السلام إن مرحلة البحث وجمع البيانات التي استغرقت قرابة العامين انتهت أخيرا، وإن النتائج تم جمعها، وسيتم الإعلان عنها بمجرد أخذ الاعتمادات النهائية من الجهات المعنية التي تشمل مصلحة الإحصاء ووزارات، مثل التربية والتعليم والصحة، والنقل والمواصلات، والشؤون البلدية والقروية، ممثلة بالأمانات وغيرها.

وأضاف «إن النتائج التي توصل إليها المرصد بعد اعتمادها ستحال إلى خبير عالمي متخصص في التخطيط العمراني، ووضع خطط فعالة لتطوير شامل، هو الدكتور زهير حطب». وفي السياق ذاته كشف عبد السلام عن أن المرصد يقوم حاليا، إلى جانب العمل على نتائج المسح الميداني للمؤشرات الديموغرافية الـ80، بدراسة أوراق 20 خبيرا عالميا متخصصا في مجال البيئة وحمايتها، وإيجاد حلول لمشكلات التلوث ضمن الخطة الموسعة لحماية البيئة التي ينفذها المرصد بمدينة جدة، والتي تهدف إلى إيجاد خطة استراتيجية لمعالجة مشكلات المدينة البيئية، وإيجاد حلول جذرية مستدامة لها، من خلال لجنة مكونة من المرصد والأمانة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وبالتعاون مع خبير من أحد برامج الأمم المتحدة المعنية بالبيئة، على أن يتم اعتماد الخبراء الذين ستستعين بهم جدة للتخلص من سمعتها البيئية السلبية، والتعاقد معهم خلال شهر من تاريخه.

وأشار عبد السلام إلى أن الخطة الموسعة تم ابتكارها بالاستناد إلى النموذج الياباني، ومن أبرز ملامحها عمل بروفايل بيئي للمدينة، وقاعدة بيانات موسعة، وتحليل هذه البيانات للخروج بخطة خلاقة للنهوض بالوضع البيئي في المدينة التي تشغل مركزا متقدما في قائمة المدن الأكثر تلوثا على وجه الأرض، على أن تنبثق من هذه الخطة مشاريع علاجية ووقائية لأسباب ومظاهر التلوث، تنفذ على مدى قصير، ومدى طويل، وبشكل مستدام.

وقال عبد السلام «إن الميزانية المرصودة للخطة هي 10 ملايين ريال سعودي، تم تأمين مليون ونصف منها، على أن يتم جمع المتبقي من خلال برامج الرعاية، بهدف إشراك المجتمع المحلي في جدة في الهدف الجوهري للحملة»، وأضاف «سيدعم الخبراء الدوليون الذين سيتم التعاقد معهم بكفاءات سعودية محلية جاهزة للإحلال بعد عامين من البدء بالمشروع، ونحن حاليا نقبل حملة الماجستير والشهادات المتخصصة في مجال مكافحة التلوث وحماية البيئة».

من جانب آخر، كشف عبد السلام لـ «الشرق الأوسط» عن أن المرصد سينتهي من مشروع قياس التلوث الإشعاعي في الهواء لمحافظة جدة، الذي بدأ بشكل غير معلن قبل فترة بالتعاون مع مركز بحوث وتلوث الهواء في الولايات المتحدة الأميركية، والذي تعتمد عليه الحكومة الأميركية في قياس مؤشرات البيئة هناك بعد 3 أشهر من الآن، وهو المسح الذي بدأ بعد إشاعات عن وجود تلوث إشعاعي في الهواء في مناطق قريبة، مثل دولة البحرين.