إرجاء قمة إقليمية بين إيران وباكستان وأفغانستان في طهران اليوم

بسبب برنامج العمل المثقل للرئيس زرداري

TT

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس أن القمة الإقليمية التي كان من المقرر أن يعقدها غدا في طهران الرؤساء الإيراني والأفغاني والباكستاني، أرجئت بسبب برنامج العمل المثقل للرئيس الباكستاني.

وقال الناطق باسم الوزارة حسن قشقوي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن هذا التأجيل جاء بسبب برنامج العمل المثقل للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. ولم يذكر قشقوي موعدا جديدا للقمة لكنه أعلن أنه سيتم تحديد موعد جديد بعد التنسيق بين مكتبي الرئيسين. وكان الاجتماع سيناقش إعادة إعمار أفغانستان التي دمرتها الحرب. وأعلنت الرئاسة الإيرانية السبت أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيستقبل اليوم نظيريه الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حميد كرزاي في قمة إقليمية تُعقد في طهران. وكان الرؤساء الثلاثة عقدوا قمة ثلاثية في 11 مارس (آذار) الماضي في طهران على هامش اجتماع قادة منظمة التعاون الاقتصادي التي تضم بلدان المنطقة، وتم الاتفاق على المشاركة في إعادة بناء أفغانستان وقطاع غزة بعد حرب إسرائيل الأخيرة في نهاية العام الماضي. وتأتي الجهود الإيرانية لإعادة بناء أفغانستان وسط انفتاح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما نحو طهران.

وكانت إيران شاركت في مؤتمر دولي حول أفغانستان في لاهاي في 31 مارس (آذار) الحالي. وتنص استراتيجية أوباما على مشاركة جميع الدول المجاورة لأفغانستان في إعادة بناء هذه الدولة التي تواجه عودة لتمرد حركة طالبان. وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة منذ ثلاثة عقود. وأدرج الرئيس السابق جورج بوش إيران في «محور للشر» مع العراق وكوريا الشمالية. ورغم العداء بين طهران وواشنطن، تواجه العاصمتان عدوا مشتركا هو حركة طالبان التي حكمت أفغانستان بين عامَي 1996 و2001.

وتعاني إيران التي تربطها بأفغانستان علاقات إثنية ودينية وثيقة من تأثير إنتاج الأفيون في جارتها الشرقية وارتفاع نسبة تعاطي الهيروين لتوفره بكثرة إذ تعتبر أفغانستان مصدر 90 في المائة من الهيروين في العالم.