رئيس وزراء الهند سينغ يستعد لتشكيل حكومة جديدة

ارتفاع حاد في الأسهم الهندية لأكثر من 17%

TT

استقال رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ أمس ويستعد لتشكيل حكومة جديدة بعد أن حقق حزبه «المؤتمر الوطني الهندي» فوزا حاسما في الانتخابات العامة.

وكان مجلس الوزراء عقد في وقت سابق أمس اجتماعه الأخير وقدم جميع الوزراء استقالاتهم لسينغ الذي سلّم خطاب استقالته وخطابات استقالة أعضاء حكومته للرئيسة براتيبها باتيل. ومرر مجلس الوزراء أيضا قرارا يُشيد بقيادة سينغ وعمله خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وطبقا للبروتوكول طلبت باتيل من سينغ ووزرائه الاستمرار في المنصب حتى تشكيل الحكومة المقبلة. وكان التحالف التقدمي المتحد بقيادة حزب المؤتمر قد فاز بعدد 262 مقعدا في مجلس النواب المكون من 545 مقعدا ليقل عن الأغلبية بفارق عشرة مقاعد, وفاز حزب المؤتمر وحده بعدد 206 مقاعد. وشغل ائتلاف سينغ 262 مقعدا في البرلمان وهو ما يقل قليلا عن الأغلبية المطلقة في المجلس المؤلف من 543 مقعدا، مما أنعش الآمال في تشكيل حكومة قوية لا تعيقها تحالفات صعبة حتى تتمكن من تطبيق الإصلاحات لتعزيز النمو في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.ومن المتوقع أن يطلب حزب المؤتمر الدعم من أحزاب صغيرة أو من مستقلين ليحقق الأغلبية المطلقة في البرلمان، أما كتلة المعارضة بقيادة حزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسي القومي فتشغل 159 مقعدا. ورفعت الآمال في تشكيل حكومة مستقرة المؤشر الرئيسي لأسواق الأسهم لأكثر من 17 في المائة خلال جلستين قصيرتين، وهو الحد الأقصى المسموح به، مما أدى إلى وقف التداول. كما تحسن سعر الروبية الهندية وتخطى 48 روبية للدولار، وهو أحسن سعر لها منذ 26 ديسمبر (كانون الأول) عام 2008. وحقق الائتلاف الحاكم بقيادة سينغ الفوز في الانتخابات على عكس التوقعات التي تنبأت بمنافسة شرسة. ويعني حكم صناديق الاقتراع هذه المرة أن حزب المؤتمر سيكون له القول الفصل في تشكيل الائتلاف، ولن يعتمد على حسن نيات الأحزاب الإقليمية. وعقد كبار زعماء الحزب بمن فيهم سينغ وزعيمة الحزب سونيا غاندي ووزير الخارجية براناب مخيرجي، اجتماعا أمس الأحد، ناقشوا خلاله الحلفاء المحتملين. ومن شأن تشكيل ائتلاف قوي بقيادة حزب المؤتمر لا يتعرض لضغوط من شركائه الشيوعيين السابقين، أن يعزز احتمالات إجراء إصلاحات لتحفيز النمو في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.