أوباما لنتنياهو: يجب وقف الاستيطان.. وحل الدولتين لمصلحتنا

مباحثات على 3 جولات.. والرئيس الأميركي يمهل إيران لنهاية العام ويدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لانتهاز الفرصة * رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد اعترافا فلسطينيا بيهودية إسرائيل * الرئاسة الفلسطينية ترحب بتصريحات أوباما

أوباما وكبار مساعديه خلال المباحثات مع نتنياهو في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
TT

عقب أول مباحثات بينهما ظهر فيها خلاف واسع بين مواقف واشنطن وإسرائيل, أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس، أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية «يجب أن يتوقف». وقال أوباما: «علينا أن نحقق تقدما في مجال الاستيطان. الاستيطان يجب أن يتوقف». كما دعا الفلسطينيين والإسرائليين الى انتهاز الفرصة الآن لتحقيق السلام, وشدد على حل الدولتين مؤكدا انه في مصلحة إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

لكن نتنياهو قال إن على الفلسطينيين الاعتراف بـ«يهودية» إسرائيل، وهو ما يعني رفض حق عودة اللاجئين، وهو الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون. ولم يذكر نتنياهو أي شيء حول الدولة الفلسطينية، وقال بعد المحادثات إن على الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، لكن لم يقل في إطار دولتين. وقالت مصادر الوفد الإسرائيلي إن نتنياهو قاوم ضغوطا من واشنطن للقبول بحل الدولتين. وأمهل أوباما إيران حتى نهاية 2009 للبت في جدية المحادثات حول برنامجها النووي، وقال إنه سيقرر في نهاية العام الجاري ما إذا كانت إيران جادة في المحادثات بشأن برنامجها النووي أم لا. وقال أوباما للصحافيين إثر لقائه نتنياهو في المكتب البيضاوي: «لن نجري محادثات إلى الأبد» مع الإيرانيين. وأضاف: «أتوقع أنه إذا بدأنا المحادثات قريبا، بعيد الانتخابات الإيرانية، سيكون لدينا حكم جيد بنهاية العام بشأن ما إذا كانت (المحادثات) تتقدم في الاتجاه الصحيح». وأجرى أمس أوباما محادثات، في البداية، على انفراد مع نتنياهو دامت ساعة، ثم عقد اجتماعا موسعا حضره مسؤولون من الجانبين دام حوالي 50 دقيقة، بعد ذلك استضاف أوباما نتنياهو على مائدة غداء بحضور زوجتيهما ميشيل وسارة.

من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن تصريحات أوباما الذي دعا إلى إقامة دولة فلسطينية ووقف الاستيطان، مشجعة، لكنها عبرت عن خيبتها إزاء تصريحات نتنياهو.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «إن تصريحات أوباما بخصوص تأكيده على حل الدولتين مشجعة، لكن تصريحات نتنياهو التي تجاهلت حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مخيبة للآمال». الى ذلك اختتمت امس جولة الحوار الفلسطيني بدون التوصل الى اتفاق حول الخلاف بين السلطة الفلسطينية وحماس, وافادت تقارير بأن القاهرة ابدت استياءها وقالت ان العالم لن ينتظر الى ما لا نهاية.