قاطعوا نتنياهو.. يسقط

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «زيارة أخرى للمبادرة العربية»، المنشور بتاريخ 20 مايو (أيار) الحالي، أقول إن حل معضلات المنطقة فشل ماضيا وحاضرا سواء باستخدام القوة العسكرية، أو عبر المساعي السلمية، لسبب واحد لا أعرف سواه، هو اختلاف العرب فيما بينهم. المعضلة كانت ستحل عسكريا أو سلميا لو كنا متحدين فعلا، وأصحاب نوايا صادقة ونفوس غير معقدة على الأقل. وحدها المبادرة العربية وبسببها، استطاع العرب أن ينسونا كل ما جرى، ويتقدموا بنا خطوة مثالية إلى الأمام. لذا فأنا ممن يأملون خيرا في المبادرة، لكني أختلف مع الكاتب بصورة جدية في دعوته إلى التقدم إلى المعنيين بالأمر، أي الإسرائيليين. فالمشكلة تكمن أساسا في هؤلاء الإسرائيليين وقادتهم وفكرهم وأسلوبهم. فأي خطوة عربية جديدة في اتجاه إسرائيل قد تمحو معاني المبادرة العربية. الذهاب سرا أو علنا إلى نتنياهو خطير، فرئيس حكومة إسرائيل سوف يفسد المبادرة ويشعل الحرب. لذا فالأفضل تركه يسقط على مهل.

مهدي عباس ـ هامبورغ (ألمانيا) [email protected]