نصر الله: الإعدام للعملاء بدءا بالشيعة.. وحذار من التهاون

قال إن بعضهم قام باستطلاعات تنفيذية تمهد للقتل

TT

طالب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بإنزال عقوبة الإعدام بالمشتبه بتجسسهم لحساب إسرائيل الذين تلقي السلطات اللبنانية القبض عليهم، بدءا «بالشيعة»، وحذر من «التهاون» في معاقبة العملاء الذين تثبت إدانتهم، «لأن التهاون في هذا الأمر مشاركة في الجريمة».

وقال نصر الله إن شبكات التجسس التي تم كشفها «لم تكن تعمل فقط على جمع المعلومات، بل بعض هؤلاء تنفيذيون»، مشيرا إلى العثور في منزل أحد الموقوفين على «عشرين كيلوغراما من مادة تي إن تي». وأضاف أن «بعض العملاء اعترفوا بأنهم نقلوا متفجرات، وبعض العملاء قاموا باستطلاعات تنفيذية تمهد للقتل، وبعض العملاء أدخلوا إسرائيليين وأخرجوهم بعد العملية». ولم تشر المصادر الأمنية الرسمية إلى مثل هذه المعلومات.

وأشاد في كلمة ألقاها خلال احتفال شعبي حاشد في النبطية في جنوب لبنان في الذكرى التاسعة لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، بإنجاز القوى الأمنية في كشف الشبكات، متعهدا «التعاون غير المشروط معها». وإذ رفض العقوبات المخففة، اعتبر أن مثل هذه العقوبات «لا تحمي بلدا، ومن يتساهل في هذا الأمر شريك في سفك دماء اللبنانيين». كما رفض اعتماد ما سماه «التوازن الطائفي في عدد العملاء»، قائلا «ابدأوا بالإعدام بالعملاء من الطائفة الشيعية».

وتوجه إلى «بقية الجواسيس والعملاء الذين لا يزالون على الأرض اللبنانية» قائلا: «أنتم بتم مكشوفين تماما. وأعرض عليكم أن تسارعوا إلى تسليم أنفسكم إلى الأجهزة والقضاء عسى أن يساعد ذلك بتخفيف العقوبة عليكم. ويجب أن تعرفوا أنكم لا تساوون بالنسبة لإسرائيل إلا حفنة من تراب لذلك عودوا إلى دولتكم قبل فوات الأوان».

وأضاف: «يجب أن يقتنع الناس أن المسار الإسرائيلي يجب التحقيق به بدقة. وقد نصل إلى مكان له صلة بالعديد من عمليات التفجير في لبنان وخصوصا في العام 2005»، مشيرا إلى أن «بعض العملاء كانت لهم أدوار في الفتنة، وبعضهم اعترفوا أن من الأدوار الموكلة إليهم إيجاد الفتنة بين أمل وحزب الله».

وتحدث نصر الله أيضا عن الانتخابات التي من المزمع إجراؤها بعد نحو 3 أسابيع، واستغرب ما سماه «التحريض بين حزب الله وأمل وحزب الله والتيار الوطني الحر... من خلال القول عن المعارضة إنها حزب الله وإن البقية هم من ملحقاته». وقال إن «هذا الأمر يقصد به الإهانة والتحريض والاستفزاز، تماما كالحديث عن أن فوز المعارضة يعني حكم السيد حسن نصر الله».

وأشار إلى أن فوز المعارضة في الانتخابات النيابية في لبنان سيمهد «لبناء الدولة القوية»، داعيا أنصاره إلى التصويت «للمقاومة». وقال: «نحن نريد الدولة (...) القوية، القادرة، العادلة، الشجاعة، المسؤولة بجيشها وقواها الأمنية وسلطتها السياسية لتدافع عن الجنوب وتصون كرامة الجنوب». وأضاف: «لا نطرح المقاومة بديلا عن هذه الدولة، لكن الدولة التي تسمي نفسها دولة وتنسى الجنوب وأهله، فهي ليست دولة أساسا حتى يؤخذ على المقاومة أنها تطرح نفسها بديلا عنها». وكان نصر الله يرد على خصومه الذين ينتقدون تمسك حزب الله بسلاحه ومحاولته «بناء دولة داخل الدولة». وقال متوجها إلى أنصاره: «بكم وبانتخابكم في 7 يونيو (حزيران)، سنبني الدولة القوية إن شاء الله».

ودعا نصر الله، الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة أمام الآلاف من مناصريه الذين قاطعوه مرارا بالهتافات والتصفيق، أبناء الجنوب إلى عدم اعتبار أن المعركة الانتخابية في هذه المنطقة محسومة بسبب تأييد معظم الجنوبيين لحزب الله وحلفائه، والتصويت بكثافة. وقال «البعض يطرحون الانتخابات كأنها استفتاء على المقاومة»، مضيفا «هدفنا أن تفوز المعارضة في الحكم (...) لبدء مرحلة إنقاذية».