توقيف 3 متهمين جدد بتهمة التجسس لإسرائيل

موجة من الشكوك والشائعات تسود الجنوب اللبناني

TT

دخل جهاز أمني آخر على خط توقيف المشتبه في تعاملهم مع إسرائيل في لبنان، هو جهاز الأمن العام، الذي أوقف صباح أمس امرأة هي «م. خ. م» (31 عاما) تعمل في صيدلية في بلدة الخيام الجنوبية و«ج.ح» (38 عاما) ويملك جزارة في بلدة كفركلا على الحدود مع إسرائيل و«و.م» (35 عاما) ويعمل محاسبا في مستشفى مرجعيون الحكومي وهو من كفركلا. واتهم الثلاثة بالتورط في التعامل ضمن شبكات التجسس الإسرائيلية، ودُهمت منازلهم في الخيام وكفركلا، حيث عثر على معدات اتصال عبر الأقمار الاصطناعية، وفق المعلومات المتوافرة.

يذكر أن رجال مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي قبضوا على عدد كبير من الأشخاص، الذين تبين أن عددا منهم يتجسس لمصلحة إسرائيل، وأحيل بعضهم على القضاء. وذكر أمس مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في تحقيق أجراه في جنوب لبنان أن موجة من الشكوك والشائعات ترافق كشف شبكات التجسس لحساب إسرائيل في المنطقة وتكاد تتحول إلى حالة هلع جماعية بين سكان بلدات جنوبية عدة، وذلك بعد تسع سنوات من انسحاب إسرائيل مع «عملائها» المحليين من لبنان.

ونقل المراسل عن صاحب مرآب لتصليح السيارات في مرجعيون قوله إن «الشك بات سيد الموقف. إن مرض أحدهم ولم يأت إلى عمله، يسأل الجميع: ماذا حصل هل أوقفوه؟ وإذا دخل دركيان منزلا بسبب مخالفة بناء، تسري شائعة عن صاحب المنزل بسرعة البرق».

وقال إنه في مرجعيون (100 كلم جنوب بيروت)، كما في شبعا والنبطية والخيام وغيرها ينام الناس على خبر توقيف «عميل» ويفيقون على سؤال «من أوقف اليوم؟»، ويتحدثون عن «بورصة توقيفات يومية». وبين الرواية والرواية، يعتقل مواطنون ليتبين بعد ساعات أنهم أبرياء.

ونقل المراسل شكوى المواطن «ريشار.ج» (38 عاما) في بلدة القليعة وقوله «أكاد أشعر أن كل شيء ملفق. لماذا اليوم؟ خلال تسع سنوات، لم يكشفوا شيئا، والآن فجأة لا شغل لنا إلا إحصاء العملاء».