عمان تؤكد لليمن حرصها على «وحدته واستقراره»

فرنسا «تهتم» بالمساهمة في حفظ أمنه والمنطقة

TT

عكست التطورات الجارية في جنوب اليمن والتي شهدت تزايدا ملحوظا في الآونة الأخيرة، نفسها على ذكرى مرور 19 عاما على قيام الوحدة اليمنية وعلى «التهاني والمجاملات» التي تُتبادل رسميا وبروتوكوليا في مثل هذه المناسبات بين الدول. كما أن التطورات في الجنوب وسعي ما يسمى «الحراك الجنوبي السلمي» إلى ما يسميه «استعادة دولة الجنوب» عبر «فك الارتباط» حسب تعبير قادته وفي مقدمتهم الرئيس الجنوبي السابق، نائب الرئيس بعد الوحدة علي سالم البيض الذي ظهر مؤخرا بعد 15 عاما من الصمت، أثارت مخاوف إقليمية ودولية على مستقبل اليمن الموحد.

وفي رسالة للرئيس اليمني من سلطان عمان، قابوس بن سعيد جاء التأكيد على «موقف عمان الثابت في الوقوف إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره». وهي رسالة في غاية الأهمية بالنسبة لليمن الذي كان قبل أسابيع فقط طالب السلطنة بتسليمه علي سالم البيض، الذي كان مقيما هنا، قبل أن ينتقل للممارسة العمل السياسي من أوروبا الأسبوع الماضي. كما أن الرسالة سلمت إلى صالح أمس بواسطة مبعوث عماني هو الشيخ محمد بن مرهون المعمري، وزير الدولة محافظ ظفار العمانية. وفي رسالة أخرى من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كانت هناك أمنيات بـ«بالسعادة والخير وبالوحدة والسلام للشعب اليمني» إلى جانب حرص فرنسي على «أمن اليمن والمنطقة». والتأكيد على اهتمام فرنسا بـ«المساهمة في الحفاظ على أمن اليمن، خاصة في الأمن البحري لمواجهة الخطر المتمثل بالقرصنة».

 أما في دمشق، فقد أدان وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي «بشدة كافة الأعمال والدعوات التي تستهدف النيل من استقرار اليمن ووحدته وديمقراطيته». وأعلنوا في البيان الختامي لأعمال دورتهم السادسة والثلاثين أمس في دمشق عن «دعم ومساندة الدول الإسلامية التامة لوحدة الجمهورية اليمنية واستقرارها».

وأثارت التطورات الأخيرة في جنوب اليمن قلقا محليا وإقليميا ودوليا على الوضع في اليمن، وانعكس ذلك في مواقف التأييد للوحدة اليمنية، وفي ذكرى الوحدة أيضا، اكتفت كثير من الرسائل بـ«التهاني والتبريكات» من دون الإشارة من قريب أو بعيد إلى التطورات الداخلية في اليمن.