السعودية: 1000 اقتصادي يبحثون واقع التكامل الاقتصادي في منطقة الخليج

جمعية الاقتصاد تطلق فعاليات لقائها السنوي برعاية وزير المالية اليوم

TT

تشهد السعودية اليوم انطلاقة لقاء جمعية الاقتصاد السعودية السنوي ـ أحد أكبر الأحداث الاقتصادية ـ وسط اهتمام من القطاع المالي والاقتصادي برعاية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العسّاف وزير المالية وبحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس شرف جمعية الاقتصاد السعودية.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور فهد البادي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للاقتصاد عن دعوة أكثر من 1000 اقتصادي سعودي وخليجي، من بينهم متخصصون وأكاديميون وباحثون ومسؤولون لبحث 5 محاور رئيسية وحلقتي نقاش ضمن اللقاء السنوي السابع عشر لجمعية الاقتصاد السعودية الذي ينعقد تحت عنوان «التكامل الاقتصادي الخليجي: الواقع والمأمول».

ولفت البادي إلى أن اختيار الموضوع جاء ضمن رؤية متفحصة خلال الفترة الماضية حول أبرز التحديات الاقتصادية المشتركة التي تواجه اقتصاد الخليج، إضافة إلى تشابك القضايا وتداعيات الأزمة المالية وتأثيرات الارتباط في بلدان مجلس التعاون.

وقال البادي إن الموضوع جاء نتيجة لما تمثله المملكة، باعتبارها أكبر دولة في الخليج، مفيدا أن تزايد الارتباط الاقتصادي وخطوات التكامل المطبقة حتى الآن يجعل الهموم الاقتصادية مشتركة، بل أصبحت واحدة ـ على حد تعبيره ـ. وأفصح البادي عن أن فعاليات اللقاء ستتضمن مشاركة 24 باحثا و7 متحدثين من عدة دول خليجية، بينما ستتركز محاور اللقاء على عدد من الموضوعات، أهمها السوق الخليجية المشتركة وفرص الاستثمار، والوحدة النقدية لدول مجلس التعاون الخليجي، وأسعار الصرف والسياسات النقدية، وتداعيات الأزمة المالية العالمية، والتضخم «الأسباب والآثار والحلول»، والموارد البشرية والبطالة. وستنعقد على هامش الفعاليات حلقتا نقاش، الأولى بعنوان: «آفاق ومستقبل التكامل الاقتصادي الخليجي»، والثانية تحت عنوان: «مستقبل المصرفية الإسلامية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل الأزمة المالية العالمية».

مما يذكر أن فعاليات اللقاء السنوي السابع عشر ستستمر من اليوم وحتى 28 مايو (أيار) الجاري في فندق الإنتركونتننتال بمدينة الرياض بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين وبعض الجهات الحكومية ذات العلاقة. وتعقد جمعية الاقتصاد السعودية اجتماعا سنويا لجمعيتها العمومية، تناقش على هامشه بعض البحوث التي تعنى، على وجه الخصوص، بالاقتصاد السعودي، كما تقوم خلال العام بعقد محاضرات عامة وحلقات نقاش، وتستضيف فيها بعض المسؤولين للحوار حول القضايا الاقتصادية المختلفة. وأنشئت جمعية الاقتصاد السعودية خلال عام 1987 في قسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود، بهدف تنمية الفكر العلمي في مجال الاقتصاد وإتاحة الفرصة للعاملين في هذا المجال في القطاعين العام والخاص للإسهام في حركة التقدم العلمي.