تسلق عامل مصري برجا لأجهزة الاتصال داخل مرفق الإسعاف في مدينة العريش، عاصمة سيناء الشمالية، يصل ارتفاعه إلى نحو 25 مترا، وهدد بالانتحار في أعقاب رفض السلطات المحلية في العريش توصيل التيار الكهربائي إلى منزل يمتلكه، وعجزه عن سداد قرض حصل عليه بسبب تراكم الفوائد.
شهود العيان من العاملين في مرفق إسعاف بشمال سيناء رووا أنهم فوجئوا بتسلق أحد الأشخاص لبرج اللاسلكي وتهديده بالانتحار بإلقاء نفسه من أعلى البرج، في حين ذكرت مصادر أمنية أن العامل، واسمه أحمد كمال يوسف، ويعمل نجارا في مدينة العريش، تحدث خلال محاولة إقناعه بالنزول بأن الأجهزة المحلية ترفض توصيل التيار الكهربائي إلى منزله بحجة أنه بني في منطقة عشوائية، بالإضافة إلى أنه يعاني من ضائقة مالية شديدة بعد تراجع عمليات البناء في الفترة الأخيرة، وحصوله على قرض من إحدى جمعيات رجال الأعمال لم يعد قادرا على سداده.
وبعد فترة تحاور وتفاوض لبضع ساعات، أمكن حل مشكلة يوسف، واستجاب له نائب رئيس المدينة. فنزل من البرج، ووقع عقدا لتوصيل الكهرباء لمنزله. ولكن مع ذلك اقتيد إلى النيابة لإكمال التحقيقات معه. مما يذكر أنه سبق لأربعة عمال مصريين في مرفق الإسعاف الرئيسي بمدينة القاهرة أن صعدوا إلى برج الاتصالات الرئيسي في منطقة رمسيس بوسط القاهرة، البالغ ارتفاعه 100 متر وهددوا بالانتحار، شاكين من «تعسف» مدير المرفق معهم وتوقيع جزاءات ظالمة بحقهم. وبعد مفاوضات استغرقت خمس ساعات أمكن إقناعهم بالنزول، وأقيل رئيس المرفق من منصبه إثر هذه الواقعة.