أزمة تكييف في جامعة الملك فيصل.. وطالبات يلجأن لـ«البوظة» و«المرطبات»

الجامعة لـ«الشرق الأوسط»: العطل جاء لفترة قصيرة جداً.. ولا صحة لتقليص المحاضرات

TT

في ظل الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة والتي سجلت ظهر أمس وصولها إلى 41 درجة مئوية، نقل لـ«الشرق الأوسط» بعض طالبات كلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية التمريض التابعتين لجامعة الملك فيصل بالدمام انزعاجهن من التعطل المفاجئ في التكييف خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي دفع بعض الطالبات إلى مواجهة ارتفاع درجات الحرارة باللجوء إلى احضار «الأيس كريم» و«السلاش» والمرطبات المثلجة إلى الجامعة.

وأوضحت إحدى طالبات كلية العلوم الطبية التطبيقية (فضلت عدم ذكر اسمها) أن التكييف لم يكن متوقفاً تماماً لكنه جاء ضعيفاً جداً، واصفة ذلك بأن «وجوده كعدمه»، وهو ما أفادت أنه شمل أحد مختبرات مبنى 800 وقاعة في مبنى (أ). فيما بينت طالبة أخرى بنفس الكلية أن التكييف كان يرسل هواءً حاراً بدل البارد، مؤكدة أن ذلك تسبب بتقليص وقت بعض المحاضرات ودفع بعض الطالبات للتوجه إلى المكتبة أو دورات المياه في فترات الاستراحة، لكونهما المكانين اللذين ظلا محافظين على برودة الأجواء.

في حين أفصحت طالبة من كلية التمريض لـ«الشرق الأوسط» بأن تعطل وضعف التكييف أمر من الوارد أن يحدث في أي مكان، إلا أنها أكدت أن الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة في الآونة الأخيرة تزامناً مع دخول فصل الصيف هو الذي أزعجها هي وزميلاتها، وأوضحت أن بعض طالبات الجامعة توجهن جراء ذلك لإحضار المظلات والمراوح اليدوية لمواجهة حرارة الصيف التي ترى أنها بلغت أوجها باكراً.

أمام ذلك، اتصلت «الشرق الأوسط» بالدكتورة دلال التميمي، عميدة الدراسات الجامعية للطالبات في جامعة الملك فيصل بالدمام، والتي أوضحت بأن التكييف قد تعطل في مبنى كلية التمريض قبل نحو يومين لفترة قصيرة جداً لا تتجاوز نصف الساعة، وأفادت أن الجو داخل المبنى انتقل بعدها من الحار إلى البارد، مؤكدة أن ذلك لم يدفع لتقليص ساعات المحاضرات لكون العطل جاء لفترة قصيرة وانتهى أمره عاجلاً.

وبالنسبة لكلية العلوم الطبية التطبيقية، فأشارت التميمي إلى تحديث التكييف بالتزامن مع فترة الانتقال ما بين فصول السنة ودخول فصل الصيف، موضحة أن تشغيل التكييف يأتي بقوة معينة تتعالى تدريجياً، وبينت أن متابعة وضع التكييف يقع ضمن مسؤولية إدارة خاصة بصيانة التكييف في الجامعة، وبسؤالها عن مباني الكليات، دعت التميمي «الشرق الأوسط» لزيارة كلية التمريض للوقوف على مستوى مبناها، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يوضح بمصداقية الصورة الحقيقية للمبنى، إلا أنه تعذر استجابة هذه الدعوة لقصر الوقت وظرفية الموضوع. وربما تعكس ردة فعل بعض الطالبات استجابتهن لحالة التخوف العام من الارتفاع الهائل بدرجات الحرارة خلال الفترة المقبلة ووصولها إلى 60 درجة مئوية كما تناقلت بعض وسائل الإعلام المحلية عن بعض الباحثين مؤخراً، الأمر الذي أمامه قالت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في بيان أصدرته أمس «أنه تبين بعد دراسة المعلومات الأرصادية لدى الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات وبالرجوع إلى السجلات المناخية من عام 1970 ـ 2009 أنه ليس هناك أي مؤشرات تدل على أن مناطق المملكة عموماً والمناطق المذكورة تحديداً في توقعات بعض الباحثين سوف تتأثر بدرجات حرارة أعلى من معدل ما سجلته خلال السنوات الماضية».

وبينت الرئاسة أن أعلى درجة حرارة سجلتها بعض محافظات المنطقة الشرقية هي 50 إلى 51 درجة مئوية عام 2000، فيما سجلت الرياض 49 درجة مئوية، وفي مكة المكرمة 50 درجة مئوية عام 1989، وفي المدينة المنورة 50 درجة مئوية عام 1973، ونبهت الرئاسة إلى أن درجات الحرارة التي تقاس وتعلن دوماً هي درجة حرارة الهواء في الظل، وذلك حسب قياسات منظمة الأرصاد العالمية، وهذه هي الحرارة التي عادةً ما تعلن في النشرات الأرصادية المحلية والعالمية عبر وسائل الإعلام المختلفة.