ارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر فوق مستوى 63 دولارا للبرميل أمس بعد أن قالت السعودية، أكبر عضو في «أوبك» إن الاقتصاد العالمي انتعش بما يكفي لتحمل سعر للنفط بين 75 و80 دولارا للبرميل. وقال علي النعيمي وزير النفط السعودي قُبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا اليوم الخميس إن أسعار النفط ستواصل ارتفاعها منتعشة من نحو 32 دولارا للبرميل عند بداية العام. وبحسب «رويترز» قال النعيمي للصحافيين في فيينا إن ارتفاع سعر النفط يرجع إلى التفاؤل بما سيأتي به المستقبل. وأضاف أنه يرى دلائل على الانتعاش وأن الطلب يرتفع خصوصا في آسيا. وقال الوزير السعودي إن «أوبك» لا تحتاج في اجتماعها غدا إلى تغيير سياسة الإنتاج بعد أن اتفقت المنظمة بالفعل على خفض إنتاجها بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا في محاولة لدعم الأسعار التي أحبطها الكساد العالمي. وارتفع سعر الخام الأميركي في يوليو (تموز) إلى مستوى 63.45 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته من منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قبل أن يتراجع إلى 63.23 دولار للبرميل بارتفاع 78 سنتا عن إقفاله السابق. وارتفع سعر النفط دولارا واحدا أول من أمس الثلاثاء مدعوما ببيانات أميركية ودلائل على انتعاش طفيف في الصادرات اليابانية، ما عزز الآمال في أن الطلب على النفط قد يرتفع مع انتعاش الاقتصاد العالمي. ومن المتوقع أن يتراجع الطلب العالمي على النفط بأعلى معدل منذ عام 1981 هذا العام، وقدرت وكالة الطاقة العالمية الانخفاض بنحو 2.56 مليون برميل يوميا. وارتفعت مخزونات الخام إلى ما يغطي استهلاك نحو 63 يوميا، لكن توقعات بانخفاض طفيف في المخزونات الأميركية دعم الأسعار. وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» قُبيل صدور بيانات المخزونات الأميركية الأسبوعية، أن المحللين يتوقعون أن تكون المخزونات الخام قد انخفضت في الأسبوع الماضي 1.1 مليون برميل، ومخزونات البنزين 1.8 مليون برميل. من جهة أخرى قالت وزارة النفط العراقية أمس إنها ستبدأ الصادرات من حقول في المنطقة الشمالية الكردية المتمتعة بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي يوم الأحد المقبل بمعدل مبدئي يبلغ عشرة آلاف برميل يوميا. وبحسب «رويترز» قال كريم لعيبي نائب وزير النفط المسؤول عن أعمال التنقيب، إن الكميات الأولية التي سيتم تصديرها من حقلي «توكي» و«طق طق» هو عشرة آلاف برميل يوميا، وأعرب عن أمله في أن يصل إلى 50 ألف برميل يوميا. ويوم الاثنين الماضي قالت شركة «أداكس للنفط والغاز» إنها تتوقع بدء صادرات الخام من منشأتها في كردستان يوم الأحد على الرغم من خلاف بين الحكومة المركزية العراقية وحكومة كردستان العراق بشأن عقود النفط التي وقّعتها الحكومة الكردية، والتي تقول بغداد إنها غير قانونية. وفي وقت سابق هذا الشهر قالت وزارة النفط إنها ستبدأ تصدير النفط من حقلي «توكي» و«طق طق». لكن وزارة النفط العراقية ما زالت تعارض من حيث المبدأ عقود المشاركة في الإنتاج التي وقعها الأكراد مع شركات مثل «أداكس» و«دي إن أو» النرويجية اللتين تطوران الحقلين.