أخطر الأسلحة

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «افعل ما شئت يا حزب الله فهو مغفور لك!»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الكاتب تناول موضوعه، كعادته، من منظار بالغ الدقة والحساسية، فهذا ما يستحق الثناء عليه. أما بشأن حزب الله ومواقفه، فتحكمها نرجسية عميقة، تقترن بنظرة مضخمة للذات وتقزيم للآخر وانتقاص من قيمته. هي مقدمات مأزومة لبناء رؤية فضفاضة تتغذى على استلهام روح خلاصية، تتبنى مقولات تستعلي على الواقع، بالقفز إلى الرمز الديني مباشرة، واستثماره للبرهنة على نقاء الادعاء وشرف امتلاك الفعل وسلطة النقاء الإلهي في الطريق إلى الحلول الخلاصية الكبرى. لذلك لن يكون من حق من لا يحوز على ملكة النقاء الإلهي تلك، إلا أن يصدق، وينصاع للخلاصيين الكبار. لقد عانى التاريخ الكثير بسبب هذا النوع من الادعاء المهلك للذات والمدمر للسلام الاجتماعي والوئام الإنساني. د. يحيى الزباري ـ هولندا [email protected]