وزير الخارجية البلجيكي في بغداد.. وزيباري يدعو بروكسل لفتح سفارة

مصدر عراقي: دي غوشت سيزور أيضا إقليم كردستان

هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ونظيره البلجيكي كارل دي غوشت في مؤتمر صحافي ببغداد أمس (رويترز)
TT

وصل وزير الخارجية البلجيكي، كارل دي غوشت إلى بغداد، قادما من عمان في زيارة غير معلنة، تستمر يومين هي الأولى من نوعها لمسؤول بلجيكي منذ عام 1990، وفقا لمصدر دبلوماسي عراقي.

وأوضح المصدر، أن «الوزير هوشيار زيباري كان في استقبال نظيره البلجيكي، الذي سيلتقي رئيس الوزراء نوري المالكي ووزيرة حقوق الإنسان وجدان ميخائيل»، مشيرا إلى أن «غوشت سيزور إقليم كردستان» أيضا. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكد المصدر، أن «الزيارة أرجئت مرتين في السابق لأسباب تتعلق بجدول المواعيد».

يشار إلى أن سفارة بلجيكا لا تزال مغلقة منذ غزو الكويت عام 1990، وأفاد المصدر أن القائم بالأعمال البلجيكي في عمان يتولى الملف العراقي حاليا. من جهته، قال مصدر دبلوماسي، إن بلجيكا لا تنوي في الوقت الراهن إعادة فتح سفارتها في بغداد.

وفي وقت لاحق، قال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك، إن «زيارة الوزير للاطلاع على الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، وسيلتقي رئيسي الجمهورية والوزراء، وعددا من الوزراء».

وأكد أن «العلاقات بين البلدين قديمة تعود إلى عام 1948». ودعا زيباري إلى إعادة فتح السفارة البلجيكية، قائلا «نحن بحاجة إلى ذلك، فبروكسل ساعدت بغداد في مبادرة إسقاط الديون ضمن نادي باريس، وكذلك في عملية إعادة الاعمار، كما شاركت في جميع المؤتمرات حول العراق». وقال، إن «الزيارة طبيعية، خصوصا بعد التحسن في الأوضاع الأمنية». وأكد زيباري، أن «شركة بلجيكية وقعت عقدا لبناء 13 محطة لمعالجة المياه».

يذكر أن بلجيكية تدعى مورييل دوغوك، كانت أول أجنبية تنفذ عملية انتحارية في العراق في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2005. وقد وجهت السلطات القضائية البلجيكية تهم الإرهاب إلى ستة أشخاص من المتورطين في هذه المسألة. وقد اعتنقت مورييل الإسلام اثر زواجها من شخص تركي قبل أن تعود لتتزوج من مغربي قادها إلى العراق، حيث لقي مصرعه على أيدي القوات الأميركية، وتوجهت مورييل إلى العراق بواسطة السيارة عبر تركيا، وفجرت نفسها بالقرب من بغداد لكنها لم تقتل أحدا سواها.