لندن تنظر في اتهام أولاد أبو حمزة المصري بسرقة سيارات فاخرة

توقع صدور الحكم اليوم

TT

قالت مصادر بريطانية إن ثلاثة من أبناء أبو حمزة المصري المسجون بتهم تتعلق بالإرهاب متورطون بسرقة سيارات تفوق قيمتها مليون ونصف مليون جنيه استرليني. وأفادت متحدثة من محكمة سوثارك للتاج في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط» بأن المحكمة تنظر على مدى يومين (أمس واليوم) الاتهامات الموجهة إلى أولاد أبو حمزة المصري, بعد جلسات سابقة في نفس المحكمة, وتوقعت صدور الحكم اليوم. وذكرت المصادر البريطانية أن ثلاثة من أبناء رجل الدين المسجون مصطفى كامل مصطفى المعروف بـ«أبو حمزة المصري» يواجهون السجن بسبب تورّطهم بمؤامرة لسرقة سيارات فاخرة تجاوزت قيمتها مليون جنيه استرليني (نحو 1.46 مليون دولار) قالت مصادر محكمة سوثارك إن أبناء أبو حمزة, محمد (27 عاماً) وحمزة (22 عاماً)، ومحسن (28 عاماً) نجل زوجته الذي تعهده منذ الصغر, قاموا مع ثلاثة آخرين بسرقة سيارات باهظة الثمن من طراز «مرسيدس» و«بي إم دبليو» و«رينج روفر» بعد تغيير أوراقها وتسجيلها بأسمائهم. ويقضي أبو حمزة في سجن (بلمارش) القريب من لندن عقوبة بالسجن سبع سنوات أصدرتها بحقه محكمة أولد بيلي في شباط (فبراير) 2006 بعدما أدانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل، ويقاوم محاموه إجراءات تسليمه للولايات المتحدة التي تطالب به لتحاكمه بتهم التآمر لاختطاف رهائن غربيين في اليمن، وتمويل الإرهاب، وتنظيم معسكر للتدريب على الهجمات الإرهابية في أوريغان خلال الفترة من 1998 إلى 2000. ويريد اليمن تسلم أبو حمزة المصري لصلته بمتشددين أصوليين خطفوا 16 سائحا غربيا في اليمن عام 1999. وتعتقد سلطات صنعاء أيضا بأن أبو حمزة كان على اتصال بزين العابدين المحضار، زعيم مجموعة «جيش عدن ـ أبين» الأصولية الذي أعدم بعد محاكمته. يذكر أن عملية «جيش عدن الإسلامي» أسفرت عن مقتل أربعة سياح، ثلاثة منهم بريطانيون والرابع استرالي خلال الهجوم الذي شنته قوات الأمن للإفراج عنهم. وقالت مصادر مقربة من عائلة أبو حمزة المصري إن أنجاله الثلاثة محمد وحمزة، ومحسن يحفظون القرآن عن ظهر قلب. وأضافت المصادر أن أبناء أبو حمزة اعترفوا أمام المحكمة بأنهم تعاملوا مع بضائع مسروقة وتورّطوا في عمليات تزوير وتنظيف أموال، مشيرة إلى أن محمد مصطفى كمال كان سُجن في اليمن بعد اتهامه بالتورّط في مؤامرة لاستهداف سياح أجانب, وعوقب محمد بالسجن في اليمن لإدانته مع آخرين يحملون الجنسية البريطانية بالشروع في القيام بأعمال تخريبية في عدن وبعض المدن اليمنية الأخرى عام 1999. وقالت مصادر أمنية «لا يوجد دليل على أن الأموال التي حصل عليها أبناء أبو حمزة مقابل السيارات المسروقة تم إنفاقها على الإرهاب، ونعتقد أنها أُنفقت على الحفلات». وكانت شرطة اسكتلنديارد البريطانية اعتقلت أنجال أبو حمزة الثلاثة وآخرين يوم 5 نوفمبر (تشرين الأول) 2005 , عقب تحريات مكثفة عن عمليات بيع سيارات الغير عقب تزوير في الأوراق الرسمية». وقال مارتين بوير ممثل الادعاء أمام المحكمة إن الشرطة تعرفت على 32 سيارة فاخرة سرقت وتم بيعها إلى أطراف أخرى.