محكمة بروكسل تقضي ببراءة معتقلين سابقين في غوانتانامو

بلجيكي من أصل تونسي اعتقلته القاهرة كان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي في فرنسا

TT

تلقى بلجيكي من أصل تونسي الأوامر، بعد عودته من القاهرة الى بروكسل بتنفيذ عمل ارهابي في فرنسا، إلا أن السلطات المصرية القت القبض عليه ومعه ستة اشخاص آخرون، وذلك ضمن خلية كشفت عنها الشرطة المصرية قبل ايام، تضم أشخاصا من جنسيات مختلفة، ومنهم فرنسي من اصل الباني، وبريطاني من أصل مصري، وسيدة وصفت بأنها كانت غاية في الجمال. وجاء اعتقالهم على خلفية الاشتباه بتورطهم في الانفجار، الذي وقع في حي الحسين بالقاهرة 22 فبراير (شباط) الماضي، وأسفر عن مقتل سائحة فرنسية وإصابة 24 شخصا، وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء البلجيكية، فإن المواطن البلجيكي من اصل تونسي، تلقى الاوامر بالعودة، ومعه آخرون على صلة بالقاعدة، الى بلجيكا؛ للتخطيط لتنفيذ عمل ارهابي في فرنسا، وقالت، إن الخلية التابعة للقاعدة تحمل اسم «الجيش الإسلامي الفلسطيني»، وأثناء القبض على عناصر تلك المجموعة، كان بحوزتهم اسلحة ومتفجرات. وتزامن الاعلان عن ذلك مع قرار أصدرته المحكمة الابتدائية في بروكسل، يقضي ببراءة معتقلَين سابقين في غوانتانامو، يحملان الجنسية البلجيكية، بسبب عدم ثبوت أي دليل على انتمائهما لمنظمات متطرفة أو مرتبطة بتنظيم القاعدة، وأشارت المحكمة إلى أن هذا الحكم يضع نهاية لمتابعة قضائية لملفي المتهمين موسى زيموري وميزوت زينوت، بدأت على خلفية شكوك بعلاقتهما بمنظمات إجرامية. يذكر أن الشخصين المذكورين، وهما الوحيدان اللذان يحملان الجنسية البلجيكية في معتقل غوانتانامو، كان اعتقلا 2001، قبل أن يتم إطلاق سراحهما وترحيلهما إلى بلجيكا في ابريل (نيسان) 2005، حيث بدأت بحقهما متابعة قضائية داخل البلاد، على خلفية شكوك علاقتهما بأنشطة إجرامية ومنظمات متطرفة.

ويتزامن حكم المحكمة هذا مع اقتراح تقدم به وزير الخارجية البلجيكي، كارل دوغيشت، قبل أيام إلى الإدارة الأميركية، معلناً استعداد بلاده لاستقبال بعض معتقلي غوانتانامو، الذي تنوي الولايات المتحدة الأميركية إغلاقه بحلول العام المقبل. وحسب وسائل الاعلام البلجيكية، التقى وزير الخارجية البلجيكي، بنظيرته الأميركية، وأبلغها استعداد بلاده استقبال عناصر من معتقلي غوانتانامو، في حال قامت الادارة الأميركية بالفعل بإغلاق المعتقل، وخلال تصريحات للتلفزة البلجيكية عبر الهاتف من واشنطن، التي يقوم بزيارتها حاليا، أضاف الوزير بالقول، إن «الأمر يتعلق بعدد محدود من المعتقلين وبشروط معروفة». وألمح إلى أن هناك توجها أوروبيا يشدد على ضرورة تحديد من سيتم استقباله، والفترة الزمنية التي سيقضيها هؤلاء على الاراضي الأوروبية، وأعرب عضو البرلمان الاوروبي ايفو بيليت، عن دهشته من تصريحات الوزير، وقال، إن الأمر لا بد أن يعرف توافقا أوروبيا وتفاهما حول مسألة استقبال معتقلي غوانتانامو، لأن الامر حساس للغاية، كما ان الامر لا يقتصر على بلجيكا وحدها، بل على الصعيد الاوروبي ككل. ويأتي ذلك بعد وقت قصير من الاعلان في بروكسل، من خلال مصادر داخل المفوضية الأوروبية، عن تلقى الاتحاد الاوروبي طلبا رسميا من الولايات المتحدة الأميركية، باستضافة عدد من معتقلي معسكر غوانتانامو، الذين قررت السلطات الأمريكية الإفراج عنهم.