قالت مجموعة من الأعضاء القياديين المقالين عنوة من مناصبهم في الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس جلال طالباني، إن الاتحاد «في طريقه إلى حزب توتاليتاري»، معلنين في نفس الوقت عن تشكيل ما أسموه «جناح الإصلاح».
وقال القياديون في بيان، إن «الاتحاد الوطني يتجه نحو التحول إلى حزب توتاليتاري بحت ومحتكر، ليس على الصعيد السياسي وحسب، بل على الصعيد الاقتصادي أيضا، فموازنة الجزء الخاضع لسلطة الاتحاد من إقليم كردستان صارت جزءا من مصالح الاتحاد واقتصاده، ولا يعلم تفاصيلها سوى المجموعة المتنفذة ذاتها».
وتابع البيان الذي حمل توقيع اللجنة القيادية، جناح الإصلاح، يقول «إننا وفي الوقت الذي نعلن فيه هذا البيان لجماهير الاتحاد والرأي العام، نؤكد مجددا بأننا جزء متواصل ولا يتجزأ من اللجنة القيادية للاتحاد الوطني، وان أي قرار يتخذه الاتحاد بمعزل عنا لا يحظى بأية شرعية».
من جانبه، وصف ملا بختيار، العضو العامل في المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، البيان المذكور بأنه رد فعل إزاء قرار قيادة الاتحاد تجميد أنشطة أو الأعضاء لحين انعقاد المؤتمر الموسع للحزب. ونفى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، اتهامات الأعضاء الموقعين على البيان من أن قرارات المكتب السياسي للاتحاد لا تحظى بالشرعية، وقال «القرارات اتخذت بحقهم طبقا للمنهاج الداخلي للاتحاد، سيما أن ثلثي أعضاء القيادة موافقون على تلك القرارات، ثم لماذا كانت قيادة الاتحاد تحظى بالشرعية قبل قرار تجميد عضوية أولئك الأشخاص، وباتت الآن لا تحظى بالشرعية من قبلهم بعد اتخاذ ذلك القرار بحقهم».