تحولت المقاهي والمجمعات التجارية في جدة، ليلة أول من أمس، إلى ما يشبه الإستادات الرياضية في أوروبا، حيث توشحت بشعارات ناديي مانشستر يونايتد الانجليزي وبرشلونة الاسباني، وسط حضور جماهيري كثيف من الجنسين لم تشهده المدينة منذ نهائيات كأس العالم 2006، كما رفعت المقاهي أسعارها وفرض البعض منها رسوما لدخول المرتادين.
ونظراً لأهمية المباراة اضطر احد المقبلين على الزواج إلى وضع شاشات عرض كبيرة لحضور حفل زواجه للاستمتاع بالمباراة، يقول مروان عبد العزيز القبي توقعت تأخر المعازيم، فقمت بوضع الشاشات في القاعة، وأخبرت معظم المعازيم بذلك على الرغم من عدم تصديق الكثير منهم للأمر، إلا أن الأمر سرعان ما انتشر بين الحضور مما انعكس إيجابا على حضورهم في الشوط الثاني.
وأضاف، «لا أخفيكم سراً إذا قلت إنني كنت من أشد المتحمسين للقاء، وكانت هذه الطريقة فرصة لي لمتابعة المباراة، على الرغم من انتقادات الكثير من كبار السن التي وجهت لي، لكن رأيت انه للضرورة احكام، كما أن اليوم ذاته شهد مباراة الاتحاد والشباب، ورغبة مني في عدم اعتذار أحد، وحرصي على مشاركة الجميع لي هذه المناسبة، قررت وضع الشاشات لمتابعة المبارتين.
وبالعودة للمقاهي، اذ استغل كثير من ملاكها هذا الحدث الكبير بوضع رسوم دخول للمشاهدين وصلت في بعض الاماكن إلى خمسة عشرة ريالا من دون الطلبات، وهو الأمر الذي علق عليه مالك احد المقاهي بأنها فرصة ولضمان دخول الخيرة من المشاهدين، كما وضع مقهى آخر اماكن مخصصة للحضور النسائي الكبير، وكانت المفاجأة في تجاوز عدد الحضور النسائي للرجال في ذلك المقهى، والخلفية الرياضية الكبيرة التي تتمتع بها الفتيات على الصعيد الاوروبي، التي فاقت خلفيتهن عن الأندية السعودية.
وتجاوز الأمر، ارتداؤهن لتشيرتات وقبعات الناديين، وتعالت اصوات التحليل الرياضي والتعصب الكروي مع الكرات الضائعة والأهداف المسجلة، تقول شيماء المداح اشجع برشلونة منذ العام الماضي، وأرى فيه فريق النجوم المرصعة، ويكفيه ما حققه هذا العام من بطولات، وسنحرز كأس أوروبا رغما عن «المان» العنيد، وهو الامر الذي استفز صديقتها شرين ثابت التي تشجع مانشستر يونايتد، التي وصفت البرتغالي رونالدو بالمعجزة التي ستحرز الكأس رغما عن نجوم البرشا.
وعن ميولهما السعودية قالت الفتاتان لا نتابع الدوري السعودي كثيرا، لكن الدوري الأوروبي أقوى وأمتع.