بريطانية عجوز توصي بثروتها لقرية في جنوب غربي ويلز

لفتة وفاء لمن آنسها في أواخر عمرها

TT

عاشت مارغريت آلان، التي كانت زوجة دبلوماسي بريطاني، في قرية سولفا الساحلية الصغيرة بجنوب غربي مقاطعة ويلز، آخر 30 سنة من حياتها، التي طالت حتى التسعين. وكانت مارغريت قد طافت العالم مع زوجها هاري، الذي لم ترزق منه بأولاد، إبان عمله الدبلوماسي قبل أن يتقاعد، ويقع اختيارهما معا على القرية الصغيرة الوادعة. وبالفعل، استقرا في القرية وشاركا في حياتها اليومية، حتى صارا جزءا من نسيجها العائلي والاجتماعي.

وبعد وفاة هاري، قبل 19 سنة، وجدت مارغريت، في أهالي سولفا، كما تشير صحيفة «الديلي ميرور» التي نشرت الخبر، عائلة حقيقية لها غمرتها بعطفها واهتمامها، من دون شروط أو مقابل. غير أن هؤلاء الأهالي الطيبين فوجئوا مؤخرا، بعد وفاة «جارتهم» العجوز، بوفائها الكبير لهم وللقرية، إذ خصتهم وخصت مرافق سولفا، بمعظم ما كانت تملكه، وقد قدرت تركتها بأكثر من 407 آلاف جنيه، لدى الإعلان عن وصيتها. وكان من تفاصيلها، حصول كل شخص سكن القرية لمدة تزيد على 20 سنة على مبلغ بحدود الـ500 جنيه، بجانب تركها نحو 10 آلاف جنيه للأصدقاء والمعتنين بها في أواخر أيامها، و10 آلاف أخرى لقاعة القرية، و10 آلاف وزعت بالتساوي على كنيستي القرية، و5 آلاف على نادي الغداء في القرية، و5 آلاف أخرى على نادي كرة القدم فيها، و5 آلاف ثالثة على العيادة الطبية. أما القريب الوحيد الذي نال شيئا من التركة، فكان حفيد إحدى أخواتها، وبلغ نصيبه 10 آلاف جنيه.