«أليانس» العقارية المغربية تشتري 95% من مجموعة «دياز للأشغال» بـ 45 مليون دولار

وسعت مجال نشاطها إلى بناء السدود والمطارات والمنشآت البحرية

TT

أعلنت شركة «أليانس للتطوير العقاري» المغربية توصلها إلى شراء حصة 95% من مجموعة «دياز للأشغال العمومية»، التي تضم شركة «صومادياز» وشركة «المقاولة المغربية للأشغال»، بقيمة 365 مليون درهم (45 مليون دولار).

وعادت أسهم شركة «أليانس للتطوير العقاري»، أمس، للتداول في البورصة المغربية، بعد حجبها خلال اليومين الماضيين، في انتظار الكشف عن العملية. وارتفع سعر السهم عند انطلاق التداولات صباح أمس بنسبة 5.78%، وبلغ حجم تداوله 111 مليون درهم (13.7 مليون دولار).

وتعتبر هذه الصفقة بمثابة طفرة جديدة في حياة شركة «أليانس للتطوير العقاري»، إذ ستوسع مجال نشاطها نحو بناء السدود والمطارات والمنشآت البحرية الثقيلة والنقل الصناعي المتخصص وكراء الرافعات وتجهيزات الأشغال العمومية، وذلك بعد أن ظلت متخصصة في مجال التطوير العقاري والسياحي. وتأتي هذه العملية في سياق التوسع القوي لشركة «أليانس للتطوير العقاري» خلال الأشهر القليلة الماضية، التي شهدت استحواذها على محطتين سياحيتين شاطئيتين في مدينتي الصويرة والعرائش، يجري تطويرهما في إطار المخطط الأزرق، مستفيدة من انسحاب المستثمر البلجيكي «توماس بيرون» والأيرلندي «أوركو» بسبب الأزمة العالمية، بالإضافة إلى فوزها بصفقة تطوير محطة شاطئية من الجيل الجديد في الجنوب المغربي، ضمن مخطط تنمية العرض الموجه للسياحة الداخلية. وترتبط «أليانس للتطوير العقاري» بشراكة مع مجموعة «أكور» السياحية الفرنسية، التي أسندت إليها صفقة بناء فنادقها في المغرب، ومع مجموعة «فور سيزنس» لتطوير مشروعها الضخم في مراكش.

ولتمويل عملية الاستحواذ على مجموعة «دياز» استعانت «أليانس للتطوير العقاري» بصندوق الاستثمار في البنية التحتية التابع لمصرف «التجاري وفا بنك» الذي أخذ حصة 26% من مجموعة «دياز»، وسيتم تمويل الحصة المتبقية البالغة 69% من رأسمال المجموعة جزئيا، بقرض مصرفي. فيما تبقى حصة 5% من مجموعة «دياز»، في حيازة مؤسسها فرنانديث دياز.

ويعيش رجل الأعمال الإسباني العصامي دياز، في المغرب منذ بداية عقد الثلاثينات من القرن الماضي، عندما قدمت عائلته للمغرب بحثا عن العمل. وخرج دياز لمجال الشغل وعمره 13 سنة كصبي خياط في وسط الدار البيضاء، وفي سن 15 عاما اشتغل في ورشة صناعية وتابع بالموازاة مع تلقيه دروسا مسائية في الرسم الصناعي. ثم التحق في سن 19 عاما بمصانع أميركية لتركيب سيارات «الجيب» وسط الدار البيضاء خلال الحرب العالمية الثانية. وعند بلوغه 30 عاما من العمر أسس شركة «صومادياز» في سنة 1956، التي صادفت أول سنة لاستقلال المغرب عن الحماية الفرنسية، وتطورت أعماله منذ ذلك الحين، إذ أنشأ 14 شركة لا تزال 9 منها تزاول نشاطها. ورغم تجاوزه 80 عاما من العمر، لا يزال دياز، يصر على إدارة أعماله بنفسه، ويعتبر كلمة تقاعد مرادفة للعجز والانهزام.