انخفاض 85% من قيمة الأسهم السعودية خلال تداولات الأسبوع

المؤشر العام يفقد 4.3% من مكاسب الأسابيع المنصرمة

TT

فقد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم أكثر من 4.3 في المائة من مكاسبه منذ بداية العام بعد سلسلة من التراجعات النقطية التي تسببت في كسر حاجز 6000 نقطة التي تمثل مستويات مقاومه على المدى القريب والمتوسط.

وأوضح محللون فنيون وخبراء اقتصاديون تقارب الآراء على أن المؤشرات الفنية هي السبب الأول في تراجع المؤشر العام بهذه الوتيرة المتزامنة مع تراجع الأسواق العالمية مما يجعل الكثير من المتعاملين يترقبون عن كثب ما ستؤول إليه الأخبار الاقتصادية العالمية خلال الإجازة الأسبوعية. وتراجعت الأسواق العالمية يوم أمس وخاصة الأسواق الأميركية مما يعني أن السمة المتوقعة خلال الأسبوع المقبل بنفس الوتيرة السلبية ما لم تطرأ أي متغيرات خارجية.

إلى ذلك، انخفضت قيمة 85 في المائة من الأسهم المتداولة نتيجة عمليات بيع كثيفة وخاصة أسهم قطاع التأمين التي أخذت صيتا في عملية الصعود الصاروخية وأيضا في التراجعات القوية التي شهدتها يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الراهن فيما ارتفعت 15 في المائة من الأسهم جراء عمليات مضاربة حميمة ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5789 نقطة خاسرا 263 نقطة وبنسبة تراجع 4.3 في المائة وسط قيم تداول 41 مليار ريال (10.9 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 1.7 مليار سهم.

وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية أن يكون أداء القطاعات على النحو التالي:

* المصارف والخدمات المالية

* سجل القطاع تراجعات قوية بضغط من سهم «سامبا» الذي خسر ما يقارب 10 في المائة ليجبر القطاع الخروج من الاتجاه الصاعد الرئيسي، فيما انحنت المؤشرات الفنية إلى مستويات التشبع في البيع. ولكن هذا لا يعني إيجابية القطاع ما لم يعاود اختراق القمة السابقة عن مستويات 17600 نقطة.

الصناعات والبتروكيماوية رغم التراجع الذي شهده القطاع فإن الاتجاه الإيجابي لا يزال هو المسيطر على الوضع خلال المدى المتوسط، فيما تشير المؤشرات الفنية إلى ضعف القوة الدافعة على المدى القريب. ويعتبر القطاع الأكثر تداولا في القيمة السوقية بنسبة 20 في المائة.

* الأسمنت

* شهد القطاع الفترة الماضية تذبذبات في نطاق ضيق مائل إلى الحيرة رغم عدم استحواذه على أي نسبة مئوية من قيم التداول، كما تشير المؤشرات الفنية إلى ضعف المسار الصاعد على المدى المتوسط.

* التجزئة

* توضح المؤشرات الفنية أن القطاع قد وصل إلى مستويات تشبع عملية الشراء التي تحتاج إلى عمليات تصحيحية لتهدئة المؤشرات الفنية التي أخذت بالانحراف السلبي، إلا أن المسار الصاعد لا يزال هو المسيطر على القطاع بعد تجاوزه للقمة السابقة عند مستويات 3926 نقطة.

* الطاقة والمرافق الخدمية

* يتحرك القطاع في منطقة الحيرة منذ أكثر من أسبوعين بالتزامن مع تراجع المؤشرات الفنية التي تشهد انحرافا سلبيا مع انخفاض قيم التداول إلى نسبة واحد في المائة فقط.

* الزراعة والصناعات الغذائية

* لا يزال الاتجاه التصاعدي هو المسيطر على القطاع حيث استحوذ القطاع على 10 في المائة من قيم تداولات الأسبوع الماضي، بينما شهدت أسهم القطاع عمليات جني أرباح تسببت في انحراف مؤشراته الفنية على المدى المتوسط التي تشير إلى مواصلة عملية الهبوط خلال الفترة القادمة.

* الاتصالات وتقنية المعلومات

* لا يختلف القطاع عن القطاعات القيادية السابقة بعد أن شهد تراجعا واضحا في المستويات النقطية على المدى القريب. ومن المتوقع أن يشهد القطاع تذبذبا في أدائه خلال الأسبوع المقبل.

* التأمين

* شهد القطاع عملية تصحيح عنيفة خلال الأسبوع المنصرم بعد أن ارتفعت جميع أسهم القطاع إلى مستويات لم يشهدها منذ بداية العام الحالي، ورغم التراجع العنيف فإن القطاع لا يزال يستحوذ على 14 في المائة من قيم تداولات السوق، في وقت لا يزال القطاع في مسار صاعد ما لم يكسر مستويات 760 نقطة التي قد تتغير مع مرور الوقت.

* شركات الاستثمار الصناعي

* رغم عملية التصحيح التي شهدها المؤشر العام فإن القطاع لا يزال في مسار صاعد بعد اختراقه مستويات 3897 نقطة.

* الاستثمار المتعدد

* لا يختلف القطاع من الناحية الفنية عن قطاع الاستثمار الصناعي، إلا أن الانحراف السلبي برز في المؤشرات الفنية قد يضعف قوة المسار الصاعد.

* التشييد والبناء

* حاول القطاع اختراق أهم المستويات النقطية التي شهدها منذ بداية السنة عند مستويات 4400 نقطة، لكن قوة الزخم أخذت في التراجع التدريجي متزامنة مع قيم التداول التي استحوذ عليها القطاع خلال الأسبوع المنصرم والبالغة 6 في المائة من قيم السوق، فيما تشير بعض المؤشرات الفنية إلى مزيد من عملية التصحيح على المدى القريب.

* التطوير العقاري

* تشير المؤشرات الفنية إلى أن القطاع بدأ في موجة تصحيح قصيرة على المدى القريب وذلك بعد تحقيقه أهداف الموجة الصاعدة على المدى المتوسط.

* النقل

* درجة الانحراف التي يشهدها القطاع تشير إلى أن القطاع سيأخذ مسارا أفقيا على المدى القريب ولكن رغم الانحراف السلبي للمؤشرات الفنية فإنه لن يكن مؤثرا على المدى البعيد.

* قطاع الإعلام والنشر

* عاكس القطاع الاتجاه العام الذي شهدته السوق خلال الأسبوع الراهن وذلك بعد تحقيقه مكاسب جيدة مدعومة بتحسن في المؤشرات الفنية، بيد أن قيم التداول لا تزال ثابتة عند واحد في المائة منذ أكثر من شهر.

* الفنادق والسياحة

* تشير المؤشرات الفنية إلى قرب عملية تصحيح قادمة للقطاع بعد الصعود الحاد الذي شهده خلال الفترة الماضية دون تصحيح في المؤشرات الفنية. واستحوذ القطاع على نسبة 2 في المائة من قيم التداول الأسبوعية للسوق.