إسرائيل تغتال مسؤولا كبيرا لحماس في الضفة.. والقسام تتوعد بالرد

عبد المجيد دودين انطلق في العمل الدعوي من اليمن قبل أن يلتحق بالحركة

TT

اغتال الجيش الإسرائيلي، أمس، في الضفة الغربية، واحدا من كبار قادة كتائب القسام، الذراع المسلح لحماس، في عملية اعتبرتها الحركة جبانة وتأتي بفعل التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل.

وقتلت وحدة إسرائيلية خاصة، عبد المجيد دودين (50)، أحد أبرز وأهم قادة القسام في الضفة، وهو مطارد منذ عام 1995. واتهم الجيش الإسرائيلي دودين، بأنه كان ضالعا في عدة هجمات من بينها عمليتا تفجير الحافلتين رقم 26 بالقدس ورقم 20 برمات غان، في عام 1995، وقتل فيهما اثنا عشر إسرائيليا، كما أنه قام بتجنيد نشطاء قاموا بعمليات تفجيرية. وأشاد قائد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية الجنرال نوعام تيبون، بقتل دودين، وقال «إن يد الجيش ستطال المخربين في كل مكان». ونشر الجيش بيانا قال فيه إن قواته بالتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلي اغتالت دودين في قرية دير العسل جنوب مدينة الخليل.

وقال شهود عيان، إن قوة كبيرة من الجنود الإسرائيليين داهمت في ساعات الفجر الأولى منطقة واد الطور القريبة من دير العسل جنوب مدينة الخليل، وسمع في المنطقة دوي بعض الانفجارات وإطلاق رصاص كثيف، وقال أحد المواطنين إنه شاهد جثة بالقرب من إحدي الآبار المهجورة في المنطقة.

ويعتبر دودين، وهو وأب لأربعة أبناء (أمامة 19 عاما وهمام 17عاما وكتائب 14 عاما وعلي 10 أعوام)، مطلوبا للسلطة الفلسطينية، كذلك، وكانت السلطة اعتقلته عدة مرات، كما هو مطلوب لإسرائيل، وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، «اليوم تم إغلاق الحساب معه من قبل إسرائيل».

واعتبرت حركة، حماس، اغتيال دودين، «عملية جبانة وبشعة وتصعيدا خطيرا وتنم عن مدى إرهاب وبشاعة العدو الصهيوني؛ وخطورة أي تفاوض أو تطبيع أو تنسيق أمني معه يستهدف قياداتنا وشعبنا وحقوقه المشروعة».

وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حماس، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، «إن هذه العملية ما كان لها أن تكون لولا استمرار التنسيق الأمني الخطير بين السلطة في الضفة والعدو الصهيوني لتصفية المقاومة واغتيال قياداتها، لتهيئة الأجواء لفرض المشاريع الصهيوأميركية التي يعد لها في سلسلة من اللقاءات الأميركية والصهيونية مع السلطة في رام الله». وطالبت حماس بضرورة إطلاق العنان للمقاومة لحماية شعبنا والدفاع عنه وعن حقوقه وثوابته. يشار إلى أن إسرائيل كانت قد اعتقلت زوجة دودين سابقا، كما هدمت منزله أكثر من مرة للضغط عليه لتسليم نفسه، بذريعة أنه مطلوب لديها.

وقالت ميسر دودين (41 عاما) زوجة دودين: «إن قوات الاحتلال تلاحق زوجها منذ أكثر من سبعة عشر عاما، تعرض فيها منزله ومنازل أقاربه للمداهمة والتخريب بشكل مستمر، وتابعت أم همام، «إنه لم يكن يأتي إلى المنطقة نهائيا».

وقالت حركة حماس بالضفة الغربية إن دودين، المولود في الخليل، «انطلق في العمل الدعوي من اليمن الشقيق بعد أن أنهى تعليمه الجامعي هناك، وأصبح من الناشطين في مجال الدعوة في مدارس اليمن، قبل أن يعود إلى فلسطين ليلتحق بعدها في صفوف كتائب القسام، ويشارك في العمل المسلح».

ومن جانبه أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، أن قيادة كتائب القسام تدرس سبل الرد عليها بالشكل المناسب، وسوف تقرر طبيعة الرد، أما في الضفة الغربية فهم لهم القرار في طبيعة الرد والتحرك ضد الجريمة حسب طبيعتهم.