ممثل السيستاني يحسم الجدل ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»: الحكم للأكثرية السياسية وليس الطائفية

القبانجي يتهم وسائل الإعلام بـ«اقتطاع» مقاطع من تصريحاته حول حكم الشيعة من سياقها

TT

حسم الناطق باسم آية الله السيستاني أمس التضارب بشأن موقف المرجعية الشيعية من تصريحات القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي وإمام الجمعة في النجف صدر الدين القبانجي حول أحقية الشيعة في حكم العراق. وأكد حامد الخفاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بيروت حيث يقيم، أن السيستاني «يرى أن الحكم يكون للغالبية السياسية وليس للغالبية الطائفية».

من جانبه اتهم المكتب الإعلامي للقبانجي وسائل الإعلام بأنها لم تنقل بدقة ما قاله إمام الجمعة في النجف لطلاب الحوزة العلمية في النجف، وأنها «قامت باقتطاع بعض المقاطع من سياقها وتكوين أجواء غير مناسبة باتجاه أحداث شحن طائفي بعيدا عن الوحدة الوطنية التي ننادي بها دائما». وقال المكتب في بيان إن الرأي الفصل في من يمثل الحكم في العراق «هو ما تؤكده المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالإمام السيد السيستاني، الذي أكد حسب التصريحات التي تناقلتها وسائل الأعلام إن الأغلبية السياسية لا الأغلبية الطائفية هي التي تحكم العراق»، مؤكدا: «كنا بحاجة إلى تأكيد أن هذا المعنى هو نفسه ما جاء في تصريحات سماحة السيد القبانجي والمنشور على موقعه الخاص نصا». وأوضح البيان أن القبانجي في حديثه مع طلبة وأساتذة الحوزة العلمية بتاريخ 26 مايو (أيار) قال إن «الدفاع عن حق الأكثرية هو دفاع عن النظام الدستوري في العراق الجديد، ومن أولويات شيعة أهل البيت المحافظة على النظام السياسي الجديد في العراق القائم على إرادة الناس وحريتهم وكرامتهم وحقهم في التعبير عن أفكارهم». وقال أيضا حسب البيان إن الشيعة «يمثلون الأكثرية في العراق فهم ليسوا أجانب ولا غرباء ولا عبيدا. نحن نطالب بمشاركة سياسية عادلة من قِبل الجميع أكثرية وأقلية، سنة وشيعة ومسيحا وما شاكل ذلك». واستنكر البيان «عمليات التوظيف السياسي والتفسيرات الخاطئة التي تسهم في شق وحدة البيت العراقي».

على الصعيد نفسه أكد الشيخ عادل الزركاني مدير مكتب القبانجي خلال لقائه معتمدي المرجعية في عدد من المحافظات وعدد من طلبة الحوزة العلمية في النجف أمس أن «الخطوات التي يسير بها العراق الجديد هي خطوات واضحة وصحيحة، مبنية على الدستور الذي صوت عليه أبناء الشعب العراقي، وأن المزايدات الإعلامية في بعض القنوات الفضائية حول حديث السيد صدر الدين القبانجي خلاف منهج سماحته حيث إنه راعٍ لأكبر تجمع علمائي بين الشيعة والسنة في كل عام وهو الملتقى الوطني السنوي لعلماء الشيعة والسنة، والصوت العالي الذي ينادي بوحدة البيت العراقي بكل أطيافه». وأضاف: «لو راجعنا خطب وأحاديث السيد إمام جمعة النجف الأشرف لوجدنا فيها وحدة البيت العراقي من أولويات أعماله».