سليمان يدعو للابتعاد عن الاصطفاف الطائفي وينتقد الخطابات الانتخابية «الجارحة والقاسية»

السفير السعودي: من يختاره اللبنانيون لقيادة البلد سنكون معه

TT

دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان اللبنانيين إلى الإقبال بكثافة على الانتخابات وأن تكون العملية الديمقراطية مناسبة فرح لا خصام، مشددا على الابتعاد عن الاصطفاف الطائفي والخطابات الجارحة وإطلاق الصفات الشنيعة على الخصوم السياسيين بما يزعزع الثقة بين المواطنين.

وقال، في كلمة ألقاها خلال تسلمه أمس من وزير الداخلية زياد بارود المفتاح الرمزي لأول طوافة مجهزة لمكافحة الحرائق: «إن أي إصلاح سياسي أو إداري أو قضائي يمر عبر الانتخابات. فلتكن الانتخابات مناسبة لتجديد الديمقراطية وإثباتها في لبنان». وأضاف: «لنقبل على الانتخابات بكثافة وبفرح. ولتكن العملية الديمقراطية مناسبة فرح وليس مناسبة خصام»، داعيا إلى الابتعاد عن «الاصطفاف الطائفي والخطابات الجارحة وتيئيس الناس وإحباطهم بمن فيهم أولادنا عن طريق إطلاق الصفات الشنيعة على خصومنا السياسيين، لأن الإهانات تلحقهم جميعا جراء الخطابات الجارحة والقاسية. وهذا يزعزع الثقة بين المواطنين وثقة اللبناني بنفسه وثقة الشباب اللبناني بوطنه وبنفسه».

من جهته، أمل السفير السعودي لدى لبنان، علي بن عواض العسيري، عقب زيارته رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص أمس، في أن «تأتي نتائج الانتخابات بالخير على لبنان». وقال: «نحن في المملكة نتألم أن نرى أي مكروه لإخواننا في لبنان. ونفرح عندما نرى لحمة سياسية وتلاحما وتفاهما وتوافقا من أجل مصلحة الوطن. ونأمل في أن يكون لبنان بخير». وسئل إذا كانت المملكة طرفاً مع فريق لبناني ضد آخر، فأجاب «أبدا، ونرفض هذا الكلام كليا. وأعتقد أن تاريخ العلاقة السعودية ـ اللبنانية يشهد بذلك. وحين نسعى إلى توحيد القوى وإيجاد أمن واستقرار لبنان، فهذا واجب علينا. وما يميز العلاقة السعودية ـ اللبنانية هي علاقة الشعب بالشعب. وبالتالي من يختاره اللبنانيون لقيادة البلد سنكون معه». وأضاف: «نحن مع من يختاره اللبنانيون وسنحترم رأي الناخب اللبناني. هذه هي طبيعة العلاقة بين الشعبين السعودي واللبناني».

وعلى صعيد النشاطات الانتخابية، أقام أمس أنصار «تيار المستقبل» في طرابلس مهرجانا شعبيا تحدث فيه النائب سمير الجسر الذي أكد مجددا أن «الانتخابات النيابية المقبلة مفصلية بين مشروعين ونهجين مختلفين، مشروع الدولة ومشروع الميليشيات والدويلات».

وفي دائرة البترون، أبدى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا «ارتياح فريقه للمعركة واطمئنانه لاتجاهات المزاج الشعبي في المنطقة». وقال: «الأحد المقبل سيكون يوم الانتصار لـ14 آذار».

هذا، وأعلن «مركز كارتر لمراقبة الانتخابات» أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ورئيس الوزراء اليمني الأسبق عبد الكريم الأرياني سوف يترأسان الوفد الدولي الذي سيتولى مراقبة الانتخابات اللبنانية.

وأشار بيان إلى أن أكثر من 50 مراقبا من المركز يمثلون أكثر من 20 دولة سينتشرون في مختلف المناطق اللبنانية لمراقبة عمليات الاقتراع وفرز الأصوات. وأفاد أن كارتر والأرياني سيجتمعان بالسلطات وقادة الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى ممثلين عن وفود مراقبة الانتخابات المحلية والدولية وجهات أخرى، كما سيراقبان عملية الاقتراع، بالإضافة إلى عملية فرز الأصوات وطريقة مواجهة ما يحصل من إشكالات. وأوضح أن بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للمركز ستبقى في لبنان حتى نهاية يوليو (تموز) المقبل لمراقبة الأوضاع في مرحلة ما بعد الانتخابات، بما في ذلك تقديم الشكاوى والطعون الانتخابية.