واشنطن تدعو دبلوماسيين إيرانيين لحضور احتفالات يوم الاستقلال بالسفارات الأميركية

خاتمي يطالب أحمدي نجاد بالاعتذار

TT

في مبادرة أميركية جديدة حيال إيران، أصدرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعميما يسمح للسفارات الأميركية حول العالم بدعوى الدبلوماسيين والمسؤولين الإيرانيين في العواصم المختلفة لحضور الاحتفالات بيوم الاستقلال الأميركي يوم 4 يوليو (تموز) المقبل، الذي يقام في السفارات الأميركية في نفس اليوم من كل عام. وأرسلت وزارة الخارجية الأميركية إلى السفارات الأميركية في العالم رسائل نهاية الأسبوع الماضي توضح لهم أن السفراء الأميركيين يمكن أن يدعوا نظراءهم الإيرانيين للمشاركة في المناسبة التي تتميز عادة بإلقاء كلمة حول قيم الديمقراطية الأميركية، وتشهد ألعابا نارية وتقديم أطباق «هوت دوغ» و«هامبورغر». وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها الخارجية الأميركية بيانا بدعوة دبلوماسيين وسفراء إيرانيين إلى حفلات الاستقبال في السفارات الأميركية بمناسبة يوم الاستقلال. وعادة تدعو واشنطن الدول التي تربطها بها علاقات جيدة، وبالتالي لم يتم دعوة دبلوماسيين في كوريا الشمالية أو ماينمار لحضور حفل الاستقبال في الماضي.

إلى ذلك طلب الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي من الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد أن يعتذر له عن انتقادات وجّهها إليه على خليفة وقفه تخصيب اليورانيوم عام 2003، عندما كان خاتمي رئيسا لإيران، وذلك بموجب اتفاق بين طهران والغرب يقضي بالانفتاح على إيران وعدم فرض عقوبات، مقابل أن توقف طهران التخصيب وتفتح منشآتها النووية لرقابة وكالة الطاقة الذرية. ونال ساعتها الاتفاق دعم المرشد الأعلى لإيران، صاحب الكلمة الأولى في إيران، ووصفه بالاتفاق «الحكيم والطوعي والمؤقت»، الذي لن يتعارض مع أن تواصل طهران تطوير أجزاء أخرى في برنامجها النووي.

وكان أحمدي نجاد الذي تعهد في الأيام الأخيرة بعدم وقف تخصيب اليورانيوم تحت أي شرط، قد وصف قرار خاتمي وقف التخصيب بعد اتفاق مع الغرب بأنه «عار مثير للخزي». وقال أحمدي نجاد، الذي ألغى قرار وقف التخصيب بعد أن وصل إلى الرئاسة مباشرة، إن قرار خاتمي كان بمثابة انصياع «للسياسات الإمبريالية لإنهاء الأمة الإيرانية على يد الأعداء».

وأثار كلام أحمدي نجاد استياء خاتمي الذي طالبه بالاعتذار، قائلا: «للأسف تأتي هذه الأوصاف من المسؤولين الذين من المفترض أن يعطوا للأمة معلومات صحيحة». ونقل عن خاتمي على موقعه الإلكتروني: «أعتقد أنه من الإنصاف أن يقدم اعتذارا». إلا أن حملة الرئيس الإيراني لم تظهر نية للاعتذار، بل مالت إلى إظهار أن كل تطورات البرنامج النووي الإيراني هي من إنجازات أحمدي نجاد منفردا، وأمس حذر أحد مستشاري الحملة الانتخابية للرئيس الإيراني، وهو مجيد موتاغيفار، الإصلاحيين من محاولات التساهل في المصالح الإيرانية، وذلك كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس.