لقاء منفرد بين خادم الحرمين وأوباما استمر أكثر من ساعتين ونصف الساعة

أربع جولات من المحادثات السعودية ـ الأميركية شملت مختلف القضايا من السلام إلى إيران ومن الطاقة إلى باكستان

TT

قال البيت الأبيض الأميركي إن المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس باراك أوباما شملت موضوعات شتى ذات اهتمام مشترك بين البلدين، من بينها عملية السلام في الشرق الأوسط، وإيران، والوضع في باكستان وأفغانستان، وموضوعات تتعلق بالطاقة. كما تم التطرق للخطاب الذي كان الرئيس أوباما يستعد لتوجيهه إلى العالم الإسلامي من القاهرة.

واشار البيت الأبيض إلى أن خادم الحرمين والرئيس أوباما اتفقا على البقاء على اتصال خلال الفترة المقبلة من أجل مواصلة الجهود لتحقيق تقدم في الموضوعات التي نوقشت ولبحث كل القضايا المركزية للعلاقات السعودية ـ الأميركية.

وأكد المتحدثون باسم البيت الأبيض أن أربعة لقاءات عقدت بين خادم الحرمين الشريفين وأوباما، شارك في الأول أعضاء الوفدين الرسميين، ثم عقد لقاء على غداء عمل شارك فيه أعضاء الوفدين والمرافقون، أعقبه لقاء قصير بين الوفدين الرسميين. وبعد ذلك عقد لقاء منفرد بين خادم الحرمين الشريفين وأوباما، استمر أكثر من ساعتين ونصف الساعة. وردا على أسئلة الصحافيين الأميركيين المرافقين لأوباما قال المتحدثون باسم البيت الأبيض إن زيارة الرئيس أوباما للسعودية «كانت بهدف اللقاء مع حليف استراتيجي ومهم للولايات المتحدة، لمناقشة مجموعة من القضايا التي تتعلق بالطاقة، والتي تتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتلك التي تتعلق بإيران وقضايا أخرى». وأضافوا إن الزيارة والمحادثات في السعودية كانت «تأكيدا على مصالحنا المشتركة في المنطقة، واستمرارا للجهود التي بدأها الرئيس أوباما منذ تنصيبه لإعادة الحيوية إلى العلاقات مع العالم الإسلامي».

واشار المتحدثون باسم البيت الأبيض إلى أن محادثات أوباما في السعودية تطرقت إلى ملف إيران، ومسألة الانتشار النووي، والجهود الجارية للحوار مع إيران حول هذه القضايا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان أوباما أثار مع خادم الحرمين الشريفين مسألة التعاون في ملف باكستان ومواجهة تطرف طالبان، إضافة إلى موضوع المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن هذه الموضوعات بحثت.

وردا على سؤال آخر حول تقرير نشر في صحيفة إسرائيلية أشار إلى أن أوباما دخل على اجتماع كان يعقده مستشار الأمن القومي الأميركي مع وزير الدفاع الإسرائيلي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، وأنه حدد مهلة من أربعة إلى ستة أسابيع لرئيس الوزراء الإسرائيلي لكي يأتي بموقف جديد، فيما يتعلق بموضوع حل الدولتين ومسألة المستوطنات الإسرائيلية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس أوباما مر بالفعل على الاجتماع الذي كان منعقدا في البيت الأبيض بين مستشار الأمن القومي الأميركي ووزير الدفاع الإسرائيلي، وشارك أوباما في الاجتماع لمدة 12 دقيقة تقريبا وناقش جملة من القضايا ومن بينها الموضوع الفلسطيني وجهود السلام العربي ـ الإسرائيلي، ودور المبعوث الخاص جورج ميتشل، وقضية الانتشار النووي في المنطقة. إلا أن المتحدث نفى أن يكون أوباما وجه إنذارا وإن لم ينف أن يكون الرئيس الأميركي أشار إلى مدى زمني للالتزامات المطلوبة في موضوع السلام. وكان أوباما قد غادر الرياض صباح أمس، بعد زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية التي توجه منها إلى مصر حيث التقى الرئيس حسني مبارك ثم ألقى خطابه الموجه للعالم الإسلامي. وكان في وداع الرئيس الأميركي، بمطار الملك خالد الدولي، الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة عادل بن أحمد الجبير الوزير المرافق، ونائب رئيس المراسم الملكية الدكتور عبد الرحمن الشلهوب وعدد من المسؤولين.