مسؤول في جبهة «الوسط» لـ«الشرق الأوسط»: إنها لمن لا حزب له

أكد أن الجبهة الجديدة برئاسة الربيعي التي تعقد مؤتمرها الأول غدا تضم «سياسيين كبارا»

TT

أكد سعيد نعمة مدير إدارة المؤتمر الأول لـ«جبهة الوسط» الجديدة برئاسة مستشار الأمن القومي السابق موفق الربيعي الذي ينعقد غدا أن أفكارا كثيرة تجمعت لدى سياسيين كبار ممن شاركوا في العملية السياسية في العراق كان ملخصها أن «الوسطية والاعتدال» هي أفضل خيار للعملية السياسية القادمة في العراق.

وقال نعمة لـ«الشرق الأوسط» إن «(الوسط ) ليست جبهة أو حزبا أو كتلة، إنه حزب لمن لا حزب له وتكتل لمن لا تكتل له وجبهة لمن لا جبهة له تتحدث باسمه أو تعمل له»، مشيرا إلى أن مشروع الجبهة «بدأ العمل فيه منذ فترة الثمانية أشهر وكانت تجمعا لأفكار عملية بعيدة عن الطائفية والدين والمذهب وأنها مجموعة من النخب العراقية وبينهم سياسيون كبار (لم يكشف عن أسمائهم ) ارتأوا الاستفادة من سلبيات الفترة الماضية ليعدوا لمرحلة نجاح قادمة دعما للعملية السياسية».

وحول ما إذا كان اشتراك الشخصيات السياسية اعترافا منهم بفشل المرحلة السابقة، قال نعمة «المرحلة لم تفشل ولكن كانت هناك بعض السلبيات قرر السياسيون الاستفادة منها لتخطيها بعيدا عن التأثيرات الدينية والطائفية والمذهبية»، مؤكدا أن «نجاح انتخابات مجالس المحافظات بينت للقيادات السياسية أن الشارع العراقي استطاع اختيار من يمثله بعيدا عن أي تأثير».

وأكد نعمة أن الجبهة ستكون داعمة للحكومة لكنه نفى أن تكون ضمن الائتلاف العراقي الموحد الحاكم وقال «ستكون هناك شراكات مع ائتلافات حقيقية بعيدة عن كل التسميات والائتلاف الذي ندعمه هو ائتلاف المشروع الوطني الكبير من أجل العراق». وقال نعمة «إن ميلاد (الوسطية والاعتدال) في العراق سيدعم كل نجاح حققته الحكومة وسيضع الخطوط تحت السلبيات التي حصلت لتخطيها في المستقبل». وأشار نعمة إلى أن المؤتمر الذي سيعقد غدا ستحضره قيادات العراق الكبيرة وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي وسيكون إيذانا بعقد مؤتمرات أخرى تتحدث عن مبادئ «الوسطية والاعتدال» ستكون جزءا لا يتجزأ من العملية السياسية.